عقول منغلقة بين “بوع” نافع و”ضريسة” منصور خالد و”هضربة” المشير/حاتم المدني*

عقول منغلقة بين “بوع” نافع و”ضريسة” منصور خالد و”هضربة” المشير/حاتم المدني*
Feb 10, 2007, 07:09

عقول منغلقة بين “بوع” نافع و”ضريسة” منصور خالد و”هضربة” المشير

المتابع للتخبط المحير للشأن السوداني في جانبه الخطابي خاصة من قبل تلك الحفنة من الذين جعلوا من أنفسهم ولاة بالتعيين اومستشارين اوبرلمانيين وسفراء وسياسيين من قبل طرفي نيفاشا والانقاذ في عهد المشير الثاني بقدرة قادر دون ان يختارهم فرد من قاطنيه دعك من ان تختارهم حلة او قرية او مديرية به سيصاب بالغيثان حتما .

فتمعن معي فقط في الفترة الوجيزة المنصرمة بعض من الغوغاء هذه بتفحص وإستقصاء تغنيك عن تناول امور مصيرية بجدية لانها ببساطة هرج اسمه السياسة السودانية المقيتة.

فمساعد رئيس الجمهورية د.نافع علي نافع لايحتاج منا درس عصر حول اين يقع “كوعه” مادام ظل يدعى انه يعرف “بوعه”

فبعد إهانة وصفعة “اديس ابابا” التي لم تشهد لها الدبلوماسية السودانية مثيل طوال تاريخها العريق انطلق في جولات للمناطق المهمشة مع مجموعات الزعيق والهتافات في محاولة لاشغال الرآي العام الداخلى يحاضر ويحذر جوعى ومشردي وارامل كبكابية ويدعو رب المحسنيين ان”العين المليانة بالخواجات ان شاء الله تنقد واليد المليانه بالخواجات ان شاء الله تنقطع” ونسي الدكتور ان ثمانيين بالمئة من الغذاء والدواء الذى تم توفيره في لحظات حرجة و انقذ اهلها من الهلاك المحتم وقتها أتى به هؤلاء الخواجات في الفترة التى كان فيها هو وشرذمته يتداولون فلسفيا بدرجة دكتوراة ترتيبات غزوة نيويورك ولم يكن لديهم وقت حتى يسمعوا آنيين الجوعى في حوشهم.فسبحانك ربي كيف يحدث نافع الجوعى عن ” العين المليانة” واين لهم حتى عن حلم ببطن مليانة.

ولم “يخرم” نافع او يتوقف في طريق عودته بعد تصريحاته النارية في المنشية ليحدث مترفيها عن الجوعى حول كبكابية وكيف طمأنهم بعضمة لسانه نيابة عنهم في قوله ” ما انجزته الانقاذ لم تنجزه حكومة قبلها” واين للمنشية ماقدمته الانقاذ من خير ووفرة بكبكابية؟؟ بل إنطلق شرقا الى عطشى سواكن ” ليذيد الطين بلة ان كان بجدباءها ميه “وختم خطبته بها بجملة لن ننساها له أبد الدهر ” ان ثور الانقاذ هى امتداد

لثورة عثمان دقنة”؟؟

بالفعل فقد كانت تضحكنا “بت قضيم” عندما تمسح دقنها رحم اله الفاضل .. وكأني أقرأ في خواطر مرافقيه وهم يسرون لأنفسهم “على هامان يافرعون…خوفا ان تكون رحلتنا القادمة لاهاى”.

أما المشير الثاني فالأخير يعاني من أزمة مستشارين وتتفتح قريحة التنابلة التى احاط نفسه بهم ببهلوانيات مثيرة ومستفزة وهى كثيرة لاتحصر لكن ان اشطحها هو قيامه باصطحاب الرئيس الصيني هو جنتاو في الخرطوم الى المكان الذي قتل فيه ثوار المهدية غردون باشا في القصر الجمهوري” ويصرح لصحيفة خليجية متباهيا “نريد أن نوجه رسالة إلى بريطانيا التي تعتقد أنها لا تزال دولة عظمى تستطيع أن تهدد وتتوعد بأن تهديداتهم وكلامهم لا يؤثر فينا لأننا أبناء ثوار المهدية”؟؟

بالفعل ان من مبكي الامور مايضحك فالرئيس الصينى لايدري ان القصر المستضاف فيه بناه مال جباية الاتراك نيابة عن البريطانيين لهذا الاحمق وان محمد احمد المهدي رفض ان يتخذ منه دارا له بل جعل منه مقاما لبضع من حريمه وفضل العيش والحكم من دار بين البسطاء الذين حررهم حتى وافته المنية, وتجربة دكتاتوري السودان المسماة بلعبة التحالف السياسي مع اقرب عدو للديمقراطية لحماية رأس الرئيس التى لعبها نميري اولا مع الاتحاد السوفيتى من اجل حفنة مشاريع تنمية رباعية وخماسية وسداسية انتهت به راجعا يجرجر ازياله في احضان بوش الاب يستجدى قوت اليوم لشعبه الذي سرق عيشه ولى وانتهى.

اليوم نعم هو عهد التحالفات الاقتصادية لكنه حل طبيعي في عالم يقوده اقتصاد حر مفتوح يجبر دوله للتنافس التجاري لا السياسي ولكنه عالم في نفس الوقت يرغم رجل الشارع البسيط فيه المالك لحريته شركاته ان لاتستثمر في دول يحكمها الفساد والبطش وشوارع العالم لاتتبع توني بلير او بوش او يضطر مواطنها لاداء البيعة وغيرها من الخزعبلات المايوية.

وتنابلة القصر لايكلون فقد بحثوا وفكروا مليا وتمخضت قريحتهم مرة اخرى عن طريقة جديدة للترفيه عن سلطانهم المرتعب هذه المرة تفتقت قريحتهم عن فكرة تحالف الخرطوم مع “نواق الشط” وارسلوا المشير الطائر الى صحراء موريتانيا واعتقدوا ان الشعب لا يعلم ان الزيارة لاعلاقة لها لا بالشط ولا بنياقها؟؟..

ولنترك هضربة المشير الثانى ونكتفي ختاما بقول مساعده نافع رئيس الهمباته الجديد “اننا نأخذها غصب ورجالة ولن نسلم الدقن لاي زول”…

بعيدا عن همباتة الانقاض و حمية الجاهلية والرجالة فهنالك دكتور آخر خطف الاضواء الاسابيع الماضية دبلوماسى سابق ومستشار بالتعيين كذلك اسمه منصور خالد نسى او يتناسى على وزن عفى الله عما سلف كل ماحدثنا واتحفنا به في ادبياته في عهد المشير الاول عن قصة عصابة القصر المثيرة اكثر من “الشياطين ال13″ وارسين لوبين لجيلنا وانبرى هذه المرة في تفصيل ممل في صحيفة الرأي العام يحدثنا مرة عن ما بالفعل نجهله ومرة عن العمل الصحفى واخلاقيات المهنة التى ربما تضمنتها كذلك احد البنود السرية لكتاب النبي الدجال”نيفاشا” وبما ان المؤلف القصصي المستشار يتحسس من الصحافيين فلن اخوض ذما او مدحا حول حلقاته الطويلة ولكننى اود تصويبه حول من اشار اليهم بكلمة “الحسكنيت” فهو يخلط بين الحسكنيت الذي تلتصق اشواكه بصورة مزعجة بثيابك ان مررت بجانب نبته والضريسة المؤلمة طعن اشواكها في بطن اقدام الحفاة ومن يوطأها؟؟اما المقال ببساطة فقد “ضرسنى” وهذه لاعلاقة لها بالضريسة.

واعتقد انه من واجب المستشار ان ينصح بالحكمة والموعظة الحسنة اولا رئيسه سيلفا كير ابن مراعى طفولتى قوقريال ان تحذيره للشماليين في قوله “ان لا يلعبوا بالنار ويفكروا في طرد الجنوبيين من الشمال” فافتراحى لك هنا كحل جذاب فقط ايها المستشار ان تهمس في اذنه وتذكره بالفونج والمسبعات ووو…ولاتنسى ان تذكره “ان الجنوبيين ابتدروا ذلك وطردوا الشماليين من الجنوب ان لم يكن بعلمه” في دهاء رائع للتعبير عن الوحدة الجذابة.

وللتوثيق فقط اليس سلفا كير القائل “فالياخذ المؤتمر الوطني ما يشاء حتى تنقضى السنوات الانتقالية ويذهب كل منا لحاله”؟؟ وكأن المؤتمر الوطنى هو الشمال سبحان مغير الاحوال.

طبعا لن نتحدث في المحرمات المتناقضات كالفساد الجنوبي لان هنالك مايوازي ما اودع في بنوك نيروبي مئات المرات في مقابل ما اودع في بنوك ماليزيا؟؟

وهنالك من الحركات التبشيرية المتعصبة والمرفوضة افكارها حتى في المجتمعات الغربية التى قدمت منها تمسك بزمام الثيران وبيوضها في جنوب السودان بل وتدخل وتخرج عبر اجوائه وحدود الوطن المفتوحة للسائب والمغامر والمرتزق من الغرب يو تيوب بافلامها اكثر عددا و تعصبا عن ملثمى مسرحية زوار جريدة الوطن وحملة الجوازات السودانية من الافغان و شرق اسيا بشمال السودان فلاتحدثنا عن ما يبشرنا به وحى نبي نيفاشا حول مستقبل الصراع وهويته اذا كنتم بالفعل تؤمنون بدولة المساواة والعدل و القانون والسودان الحر الديمقراطى

فشركة بترول لايتعدى ثمن سهمها سنت واحد مسجلة على ورق غير قانونى اعلنت انفصال الجنوب نيابة عن شعبه وانتهى الامر.

حاتم المدني*

×
Product added to cart

لا توجد منتجات في سلة المشتريات.