آه ياوطن

آه ياوطن
حاتم المدني نشر في سودانيزاونلاين يوم 07 – 07 – 2011

Physical map of Sudan.

“الخريطة جميلة و شكلها الهندسي جذاب” هذا كل ما جادت به قريحة مدير المساحة لدولة كان إسمها السودان في إشارة الى خريطة الوطن المبتورة ضمن مأتم تتوسطه يافطة دعائية كتب عليها “السودان أرض الفرص يوليو2011” موجهة على ما يبدوا الى مستثمر قادم لا يعلم بأصله او فصله الشعب السوداني حتى لحظة قادمة من عينة (من اين ما أتى هؤلاء) وبحضور شرفي لاعلان المنتج الجديد يتقدمه دكتور وعد يوما انه سيبخل حتى ولو ب “حقنة” على المواطن الجنوبي!!، يحدث هذا قبل أن تعلن الدولة الوليدة رسميا استقلالها او تعتمد خرطتها ، والمباحثات حول حدودها جارية في دولة أخرى مجاورة في نفس الوقت، بل واعلنت رغم انفهم انها لن تؤخر ليوم واحد اخر موعد استقلالها لكن وجد جمعهم الوقت والتوقيت ليس فقط ليبادروا بقضية تصرف الانظار عن ما اغترفوه في حق هذا الوطن بل وقد رسموا واعدوا مسبقا للمناسبة كتيبا يحوي معلومات حول ما تبقى منه يفتقد تماما ايتها مصداقية او احصائيات موثقة حتى يخيل للمرء أنهم الدولة الجديدة التي تبحث عن من يعترف بها!.
وقد يكون ذلك في حد نفسه غير مهم بقدر أعتاب المرحلة التي يقف الوطن على حافتها هذه اللحظات وقاده اليها رغم ابائه وتاريخه العريق أشخاص غير مؤهلين قياديا او سياسيا وليس لهم سند من ناخب سوى انتمائهم التنظيمي والديني ،و لا اشك ابدا ان قبعوا على سدة حكمه عامين اخرين ان يجدوا امتار يضرعونها او ان تكون هنالك خرطة له يعرضونها!!،
ولكن من يهمه شأن هذا الوطن؟ وسيذهب بعد غدا نفس من اوصله لهذا الحال باسم وطن لم ينتخبه صاغرا ينكس في ارض جنوبه علم سيادته بل اتحفنا اكثر بمزيد من الاذلال عندما قرر ان يذهب ممثلا ليس لوطننا بل رئيسا لوفد الايقاد تلك الدول التي اعلنت مؤخرا بزهو ان ثلث اقتصادياتها اليوم تأتي من ثروات جنوب السودان ، (184.6 مليون فقط عائدات اوغندا منه للعام 2009 و 157.7 مليون لنفس العام منه اعلنتها كينيا) بل ان دول الايقاد ستخسر 34% من مداخيلها السنوية اذا لم ينفصل الجنوب وخط انابيب البترول ومرتجعها القليل الذي جاد به الجنوب على الشمال رغم التعتيم بدأ العمل فيه ليربط بخطوط لاكتشافات جديدة في اوغندا ليمر عبر كينيا !! وماذا يضير (هبنقة) الم يجلس في رحلة إثبات شجاعته ضد الجنائية الى مصر تحت خارطة سيادية اضيف اليها جزء من وطنه في حضرة الطاغية المخلوع حسني مبارك!! بل غالبية الشعب السوداني لاتعرف حتى الان ان اكتشافات الغاز بحلايب والمعادن اضعاف من تكنزه الاراضي المصرية من ثروات؟!
ان ما يدهشني حقيقة يوما بعد يوم ما تتفتق به قريحة سدنته من خلال اختلاق قضايا انصرافية تلك التي تفتعلها بتخطيط وتكيد لها بنهم كما يحدث دائما، مثال قصص الكلاب الضالة والتلفونات المتفجرة لإلهاء العامة في فترة الانتخابات عن “الخج”، او التربص بالصحفيين وضحاياهم مؤخرا من الاطفال المشردين وحكايات الوزير الزير وصفقاته الان لإلهاء العامة عن حدث جلل كهذا و لا اجد لها مقارن ولا مبرر مشابه لها سوى اللامبالة والتناقض وضعف التفاعل مع حدث مأساوي كبير مثل انشطار الوطن التي يبديها المثقف السوداني الان والوقوع في براثن مخططهم كما فعلوا في فترة جعل الوحدة جاذبة وتركها للآلة الاعلامية المشكوك في نياتها وصدقها! بدلا عن نفض ايديهم عن هذه الخيانة الوطنية وتحميلهم مسؤليتها ووعدهم حقا بمحاسبتهم عليها والدعوة دوليا الى ممثلين حقيقين لهذا الشعب يتابعون ما يدار ويصدق عليه بإسمه، بل الاسخف مايفعله البعض الان من غير ابواغهم وهتيفتهم في مجاراتهم في بث النعرات العنصرية والتهديدات المبطنة و تأجيج الكراهية بين مكوناته الباقية خاصة ضد الشماليين ودفعهم تلقائيا للخوف من المستقبل المجهول والاحتماء بمن صوروا له انفسهم بحماة العرق العربي والاسلام وغيرها من الادعاءات التي تنطلي على البسطاء وهو مايبتغونه لاقامة حلم دولة الفساد والمحسوبية وللاسف تقوم نيابة عنهم به كذلك الحركات المسلحة المطلبية التي هي كذلك تلقائيا بتبني ذلك واستخدام الدعاية العنصرية المضادة ستجد نفسها قد ابتعدت عن قضايا السودان الجوهرية وتحولت الى حركات مطالب تحريرية منطقياً مستقبلا،وستعرضه وثرواته لمزيد من النهب وانسانه للفاقة والعوز، ولن يكون هنالك سودان جديد بل عدد لايحصى من الاقاليم المتمزقة منه ، وقد كررت ذلك عن إيمان منذ توقيع نيفاشا ان مقاصدها ومطالب الجنوبيين العادلة من ديمقراطية ومساواة وحريات ثابتة ومحمية ، متناقضة تماما ونصوصها فهذه حقوق اساسية لم تكن لتحتاج الى اتفاقية بل قبول واعتراف بها وعزم لاستئصال من يقفون ضد حقوق المواطنة وانسانه وحرياته الاساسية المكفولة ومساواته، لكنا كنا على قناعة كذلك انه لم ولن تسعى لها الحركة الشعبية التي لم تخفي نياتها الانفصالية وانها وجدت ضالتها في حكومة تشاركها نزعة المطامع والاجندة ودول جوار وشركات عالمية مشبوهة جل ما تتمناه لاقتصادها ومداخيلها انفصاله وثرواته لا نيل حقوق اومطالب في سودان جديد او غيره وعندما قبلت الانقاذ استبعاد الشعب السوداني بأنانية وإذراء من المفاوضات وقبول الحركة لذلك كان واضحا ان الطرفين قد اتفقا على اقتسام ما تبقى من الوطن وثرواته الزائلة وليس هنالك اي طرف في الاتفاقية يهمه انتزاع الحقوق التي نادت بها! .
وساكون مناقضا لنفسي ان اصف خيار الجنوبيين لاحقا انه كان صائبا وليس آنانياً ولكن اي خيار قدم لهم؟واي حقوق جنوها بعد الاتفاق؟في برلمان المسدسات والتكفير والى متى كان عليهم ان يبقوا في هذه الدوامة على أمل أن يأتي يوما يعيشون فيه احرارا متساوين في الحقوق والواجبات غير مقهورين او مشردين في وطن يسمونه وطنهم؟؟ والى متى حتى ما تبقى من الشعب السوداني في دارفور او في شماله او شرقه سيظل مطأطأ الراس خانعا لهم ؟ لجمهورية ثالثة من التلاعب بقراره ومصيره وسرقة ثرواته؟ .
والان بقدر المخاطر والمصاعب التي تحدق بدولة الجنوب الوليدة فانسانه على الاقل من دون سائر شعوب السودان قد انعتق من دائرة برمودا الهمجية التي تتلاطم وتتخبط بالمتناقضات العقائدية والطائفية والعرقية والمصالح الشخصية والفساد ولا قاع سقوط محدد لها حتى تصل الى مرحلة دولة طالبان العصور الوسطى وخرابات الصومال التي نزح كل اهلها منها،وأي محاولة لصرف الانظار عن مصير السودان القاتم الذي وصله والذي ينتظره بدفن الرؤس في الرمال والهروب دروشة عن قضاياه المصيرية ومصالحه الحقيقية وانتزاع حقوق بسطائه ببث الاحلام الوردية الاقتصادية والتلاعب الساذج بأن فروقاته العرقية والدينية ستقل بعد الانفصال هو مواصلة باصرار وترصد بنفس العقلية الهمجية لوضع نهاية له . .
طبيعيا إسقاط الإنقاذ وخضوع أفرادها للمحاسبة مهما كلف الامر ومحاكمة شرذمتها من المنتفعين خيار يجب ان يكون أساسي لاتوفيقية فيه ولا عفا الله عما سلف تنطبق عليه ،إذا كان هنالك أي أمل لإنقاذ ماتبقى من السودان وهذا الخيار لن يكون سهلا،فالانقاذ اليوم هي عصابة منتفعة صغيرة مسيطرة على مليشيا مسلحة عنيفة ودموية جندت لها كل متطرف و خارج عن القانون تفتقد أي نازع وطني او اخلاقي وتستمد وجودها من بث النعرات العرقية والتخويف والتكفير الديني و مداعبة القبلية العنصرية النتنة ولن تتوانى عن دفع السودان الى مهاوي سحيقة أسوأ، وقد نجحت مستخدمة اموال الشعب في تجنيد عصابات من المرتزقة والجواسيس وبثهم لإختراق المكونات التي يهمها أمر الوطن وشعبه الفاعلة في داخل السودان وحتى بين من شردتهم خارجه بل وتعدت ذلك الى إستخدام اجانب من المنظمات الدينية والمكونات التي ارتبطت بها في الماضي و من ضعاف النفوس والمرتزقة المنتفعين ليؤدوا ادوارها القذرة ويصبحوا بصاصين لها ومساعدتها في اشاعة عدم الثقة والشكوك بين الوطنيين لإطالة عمرها وعمر مفسديها وقد أثبتت مرارا وتكرارا انها لاتبدي ضعفا او تمد يدها صلحا متلاعبة بالعواطف والاخلاق السودانية المتوارثة الا خبثاٌ لوقت آني حسب مصالحها في زنقاتها ولا مصالح للوطن فيها وليس من الحكمة بعد اليوم تصديق اياً مما يروجون له .
لهذه الاسباب الح انه أكثر من اي وقتا مضى في تاريخ السودان قبل ان يضيع جيل اخر وما تبقى منه يتوجب أن نجرد هذه العصابة من إرتباطاتها العرقية والدينية التي تحتمي بها لتسبط قطاع واسع من الشعب في شماله ومواجهتها بحسم لا مجال فيه للمهادنة او اتفاقيات صلح اخرى ومصالحة، من غير ذلك سيكون هنالك دول سودان المليشيات المتطرفة (ارض فرص شركات المفسدين وحامية الارهابيين والمتطرفيين والخارجين عن القانون الدوليين بعد 9يوليو2011).
*حاتم المدني

هييع.. سفارة لندن 1.6 مليون جنيه استرليني غرامات مرورية

هييع.. سفارة لندن 1.6 مليون جنيه استرليني غرامات مرورية
حاتم المدني نشر في يوم 06 – 06 – 2011

Hatim.Elmadani@Sudanair.org
ما أكثر القوائم المشينة التي يتربع إسم السودان بجدارة صدارتها،وما أكثر تلك الحميدة التي تتنافس الدول صدارتها والسودان يملأ القلب حسرة توهطه متذيلا قوائمها، هذه المرة حطت من أسمه وزجت به في معترك تجهل مضمونه سفارتنا بلندن وربما اجد لها عذرا اقبح من مسار السخرية حول عقلية بعض ممن ابتلينا بهم، فقد حظيت بالموقع السابع وتصدرت القائمة دول كالولايات المتحدة واليابان وروسيا ،ضمن الدول التي تهربت او رفضت دفع رسوم الاذدحام المرورية لاستخدام طرق وسط لندن التي اعتمدت منذ عام 2003 لفك اختناق حركة المرور بوسط العاصمة البريطانية ومحاربة التلوث البيئ الذي يسببه دخان عوادم العربات واشادت بها كل المؤسسات البيئية كمشاركة من المدينة اتجاه واجباتها نحو الكارثة المناخية المحدقة بالكرة الارضية بسبب اتساع ثقب الاوزون،وهي حوالي عشرة جنيهات استرلينية لليوم وتسجلها تلقائيا كاميرات مراقبة تقرأ ارقام السيارات بمجرد استخدام العربة للطرق وسط العاصمة،وفي حالة عدم الدفع للرسوم المرورية تتراكم كمخالفات مع غرامات اعلى ، وقد تعللت معظم سفارات هذه الدول بقوانيين جينيف حول وضعية البعثات الدبلوماسية رغم انها في نهاية الامر قضية بيئية صرفة والعديد من سفارات الدول فطنت لمضمون معتركها واستجابت للمشاركة ما عدا تلك التي اصلا لها مواقف واضحة ومصالح اقتصاديات صناعاتها الثقيلة تتضارب مع القضايا البيئية ،والشيئ المشين ان معظم هذه السفارات من ضمنها سفارتنا بلندن تقع في وسط العاصمة ولاتبتعد عن المؤسسات الحكومية التي تتعامل معها سوى امتار قليلة لايحتاج اي عاقل يعمل بها لعربة رباعية الدفع او حتى عجلة \”بسكيلته\” لقطعها ،وقد ضرب رئيس الوزراء البريطاني مثلا بنفسه ووزرائه بالتخلص من سياراتهم واستخدام \”البسكيلتات\” في انجاز عملهم كل يوم بين مرافق الدولة في نفس المنطقة، مقللين الانفاق على مؤسساتهم ومشاركين فعلا لاقولا في المساهمة في القضايا البيئية التي حسب مؤتمر المناخ الاخير سيدفع ثمنا فادح لها دول من ضمنها وطننا اكثر من اوروبا من حيث كوارث التصحر والجفاف او الفيضانات المتوقعة وغيرها نتيجة للارتفاع الحراري للكرة الارضية ،لكن يبدوا ان سفارتنا وموظفيها مثل حكومتهم يعاندون محبة في العناد لأ اكثر، فموقع السفارة المتفرد بوسط العاصمة البريطانية يجردهم عن اي سبب وجيه واحد لاستخدام سيارة لقطع امتار هنالك دعك عن تكلفة وقود وتأمينات ومرتبات سائقين وصيانة وغيرها سوى انها كسل موظفين واضح او كما يقول بسطاؤنا يتبخترون في \”فنطظة في الفارغة\” ممتطين عربات فارهة في تحدي لقوانيين شوارع دولة تدفع لهم اعانات من ضرائب مواطني نفس المدينة لإطعام او إنقاذ ضحايا كوارثهم البيئية والمناخية والمدهش ان تصل غراماتهم المرورية 1.6مليون جنيه استرليني ، وحتى ان تمنعت عن دفعها السفارة عنادا ستظل وصمة سخرية وعدم مراعاة او مسؤلية في صدر نياشين السودان الذي ترقى بكثرتها الى مشير مشار اليه في كل أمر مشين كمثال بفضلهم.
ورغم ان وجود اسم السودان هو الذي يحير في معترك تلك القائمة التي تتصدرها سفارة الولايات المتحدة الامريكية التي وصلت غراماتها غير المدفوعة الى5.29 £ مليون جنيه استرليني وتبعتها روسيا 4.41 £مليون الا ان لكل من ورد بها ومعظمها الدول الكبرى مواقف معاندة بسبب مصالح قومية استراتيجية معروفة حول قضايا التلوث البيئ لان معظم اقتصاديات تلك الدول الصناعية من المساهمين والمتسببين الرئيسيين في بث الغازات المدمرة التى ادت الى توسع ثقب الاوزون وتهدد مستقبل الحياة على الكرة الارضية وكنتيجة مباشرة لسياساتها المناخية تدفع دول مثال جنوب الصحراء الكبرى ومنها السودان ثمن باهظ من تصحر وفيضانات وتحولات مناخية مفاجئة ،وعلى تمام الدراية ان غايات هذه الخطوات التي ابتدرتها لندن بجانب الاحساس بالمسؤلية بين الافراد هي في النهاية ان تدفع هذه الدول في المستقبل تعويضات للمتضررين من سياساتها اتجاه البيئة وهو سبب ممانعتها وليس فاتورة لاتعني كثير لها ولن يكون للسودان جزء من المتلقين لهذه التعويضات لمواقف مثل موقف سفارتنا التي تجلس في مسطبة الفريق الخصم معجبة بمن يشاركها المقصورة عن جهل كما المشجع الساذج.
وقد اختار عمدة لندن بوريس جونسون والاعلام البريطاني المهتم بالقضايا المناخية والبيئية زيارة الرئيس الامريكي للمدينة مؤخرا للفت نظره لقضايا البيئة التي تتهرب منها ادارته حيث عرضت وسائله على واجهات صفحاتها ونشراتها في يوم الزيارة بشكل محرج سيارة الرئيس الامريكي الليموزين\”الوحش\” وكم تصرف من الغاز ومشاركة هذه السيارة فقط في التلوث البيئي بدقة وارقام تحسد فيها هدؤ وفطنة الاعلام البريطاني واختيار توقيت معركته ادخلت الرئيس اوباما وقائمة المتهربين من تلك الرسوم في \”ضفورهم\” ، وفجأة اكتشفوا ان \”القصة ما قصة قوانيين جينيف ووضع البعثات الدبلوماسية!\”، وانما قصة بيئة وتلوث وكسل دبلوماسيين ووجاهة في الفارغة ان لم يكن اهمية سياسات تهم مستقبل الارض التي يشاركون غيرهم العيش فيها.
لكن غباء منطق موظفي سفارتنا يبدوا كذلك يشاركهم فيه \”كاوبوي\”من موظفي السفارة الامريكية فعندما صرح عمدة مدينة لندن الشهير بردوده الساخرة اللاذعة إنه \”ناقش مع الرئيس أوباما خلال زيارته رفض السفارة الاميركية دفع قيمة رسوم الإزدحام المفروضة على سياراتها\”، انبرى له احد موظفيها بسذاجة لاتملك امامها سوى الامتعاض محاولا لخبطة الكيمان وقلب الموضوع بطريقة ناس \”هييع\”..من عينة\”لكن اسرائيل.. ما لكن\” على الطريقة الامريكية \”انجليكان-كاثوليك\” متسائلا \”لماذا لم يدفع بابا الفاتيكان بنديكتوس خلال زيارته للمدينة تلك الرسوم\”؟! ، فأتاه ردا قد يحتاج الى مرؤسيه في ادارة اوباما لشرحه وربما يحتاج اكثر من \”درس عصر لسفارتنا\” واة حاسبة لفهمه، وكان بمثابة نكتة الموسم للاعلام عندما اجابه جونسون: \”إن شوارعنا لم تكن مغلقة خلال زيارة الرئيس أوباما، ولذلك سيدفع موكبه رسوم الإزدحام ومن بينها سيارة الوحش، وعلى النقيض من بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر والذي لم نطالبه بتسديد رسوم الإزدحام حين زار لندن مؤخراً لأن جميع الطرق كانت مغلقة\”!.
لن اقترح لسفارتنا اللندنية استخدام البسكليتات مرعاة لجلاليبهم الناصعة البياض او استجلاب حمير لمشاويرهم فذلك سيكون من الصعوبة بقدر صعوبة إقناع موطننا البسيط ان الجالوص الذي استخدمناه في البناء على مر العقود كان مساهم رئيسي في الاحتباس الحراري وقضايا المناخ!، فقط ادعوهم عدم الزج باسم السودان مثل قياداتهم في معتركات يجهلون كوعهم من بوعهم فيها.
*حاتم المدني

ضد الهمباته ياشعبي

ضد الهمباته ياشعبي
حاتم المدني نشر في يوم 31 – 01 – 2011

حتى وإن خرج شخص واحد الى الشارع كاسرا حاجز الخوف والارهاب الذي أشاعته هذه الطغمة بين أهلنا وحول العالم فهو إنتصار ..وسيهب الشعب اليوم ..غدا ..او بعد غدا حتى النصر وسيعرف الهمباتة معنى الارهاب الذي أشاعوه، وسيفكرون كثيرا مرة أخرى قبل اذدراء هذا الشعب الأبي حتى وأن حولوا هذا الوطن السمح الى سجن عريض لن يجديهم ولن يهنأ السجان فيه بأمن.
لقد إنكسر حاجز الخوف والأن الشعب السوداني لم يعد يخاف دولتهم البوليسية وعصاباتهم الإرهابية وهو يواجه على عكس مصر وتونس مجرمون
وقتلة حقيقيون وعصابات متمرسة في السحل وقتل العزل باعتراف المجتمع الدولي وهؤلاء لن تسعهم ملاجئي الصومال والسعودية ويعلمون تماما انه
القصاص الناجز أتي لا محالة، لقد أفسدوا في الارض بكل ماتحمله الكلمة من معنى،أشاعوا النهب والقتل والتجسس وازلال النساء والبسطاء بكل
عنجهية وصلف وغرور ، يوما تلو الاخر ظلوا يسبون ويحبطون ابناء هذا الوطن الشرفاء ويدسون بالوقيعة والفتن بينهم لم يراعوا حرمة او تقاليد،
كبلوا مواطنه البسيط بجبايات فاقت عهد الاتراك وسرقوا دخل الدولة ليغدقوه على مليشياتهم وعصاباتهم وشاهق الترف والعمران لمحسوبيهم و ليعلموا الان ان هذه الاحتجاجات ليست مستوحاة من أحداث مصر تونس او غيرها انها لأحمد وحاج أحمد وكل البؤساء في معسكرات الزل والهوان ونصرة لشرف حواء السودانية.
هب هب شعبي الابي لنقتلع جذور الظلم والفساد .. هب هب شعبي الابي ضد الهمباتة ولا نامت أعين الجبناء
حاتم المدني

بينما تسهر جوبا على أنغام بروفات نشيد الإستقلال .. بقلم: حاتم المدني

بينما تسهر جوبا على أنغام بروفات نشيد الإستقلال

السبت, 13 تشرين2/نوفمبر 2010 08:11

سوف تكون هناك فترة انتقالية مدتها ستة أشهر بعد إعلان نتيجة الإستفتاء وحتى 9 يوليو2011 للتحضير لإنشاء مؤسسات الدولة الجديدة الرسمية اذا صوت سكانه لخيار الانفصال من أجل إعلان استقلالهم رسميا، ومن المتوقع أن يسارع المجتمع الدولي لمساعدتهم في فترة الشهور الاولى القادمة كذلك طبيعيا متوقع أن تنشغل قطاعات السكان به ومؤسسات الاقليم بهذا الحدث في تلك الفترة ، لكن هنالك بجانب التحديات الهائلة التي سيواجهونها مستقبلا لبناء مؤسسات دولتهم الجديدة هنالك قضايا آنية عاجلة حاليا تناقلتها الاخبار دفعتني لكتابة هذه السطور ، أكثر خطورة ستهدد حياة قطاعات كبيرة من مواطنيه وربما تئد هذا الحلم وتشكل نواة لمتاعب كثيرة ستضيع إن لم يتم التصدي لها بصورة عاجلة سنوات اخرى من مستقبل مواطنه.
فخلال الاسبوع الماضي في بيان مستعجل من الهيئة الدولية للاجئين اوضحت فيه أن ما يقرب من 5000 من اللاجئين السودانيين من مواطني الجنوب وصلوا الى كينيا فقط خلال الشهر الماضي طالبين اللجوء بها وهو عدد ضخم غير متوقع وحسب مراقبين هنالك ، ان اعداد اكبر بكثير بدأت تلحق بهم هذه الايام ، وخطورة ذلك تكمن في أن هذا النزوح الكبير المفاجئ لم يتم الاستعداد له او حتى تهيئة معسكرات لهم خاصة وان الفترة الماضية بعد توقيع الاتفاقية شهدت عودة معظم سكان المعسكرات بها الى الجنوب وقد قدر وقتها الذين عادوا بمليون ونصف نسمة وتم إغلاق معظم هذه المأوي.
ورغم خطورة هذا النزوح المفاجئ وبهذه الاعداد الغفيرة الا أن الاسباب من ورائها غير واضحة حتى الان حيث أبدت غالبيتها هلع وخوف واضح من إندلاع قتال جديد بسبب الإستفتاء القادم ، المأساة الاخرى في نفس الوقت اتت من اتجاه معاكس فهنالك اعداد ضخمة بدأت في النزوح من جهة دارفور ومناطق كردفان والشرق باتجاه الجنوب و يمكن تصور هذه الاعداد الضخمة العائدة اذا ما قارنا وصول 6000 في الشهر الماضي فقط من الخرطوم وحدها لولاية الوحدة وثلاثون الف أخرون منهم دعتهم الحركة بالتوجه نحو مناطق ابيي ضمن برنامج الحركة الذي دعت فيه مواطنها “للعودة الى للوطن” للمشاركة في استفتاء يناير متخوفة من التلاعب باصواتهم من قبل النظام في الخرطوم لكن الحركة تجاهلت التخطيط الجيد و مخاطر معروفة واضحة سيدفع مواطنها حياته بسببها ، لأنها حتى و أن كانت تتوقع ان العدد الذي سيستجيب لهذا في الخمسين يوما القادمة حسب تقديرات مسؤلييها ربما يصل الى 1500000 فقط فهذا في حد نفسه عدد غير واقعي وصعب التعامل معه مهما كانت إمكانيات اي دولة دعك من الجنوب من حيث إستقبالهم وتوفير اساسيات الحياة لهم في فترة وجيزة وهذه في حد ذاتها كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى تتحمل الحركة دون غيرها مسؤليتها لانها تتوقع ان يشرف المجتمع الدولي على قضايا مواطنيها كما في اوقات الحروب وغير مدركة لعواقب ذلك.
عليه يجب الاسراع بالتحضير لاسواء السيناريوهات رغم ضيق الوقت المتبقي الذي يريدون التمسك به.
لأن من الواجب عاجلا الان كذلك حماية هؤلاء العائدين والاهم النازحين منه خاصة الذين اختاروا النزوح على اقدامهم باتجاه الحدود الغربية الجنوبية مع مواشيهم لخطورة الوضع هنالك حاليا وربما يكون مفيدا ان يكرر المسؤلين الحكوميين في الحركة الشعبية والحكومة الحالية في الشمال عبر كل وسائل الاعلام المتاحة نداءاتهم بصورة مسموعة ومطمئنة للمواطنيين في الاطراف بأنه لن يسمحوا بإندلاع اي صراع مسلح بينهم او صراع قبلي من دون مواربة لأن عدم الوضوح والتهديدات المبطنة غير المسؤلة من ” فيلات” جوبا والخرطوم الوثيرة وحاناتها وجوامعها هو الذي خلق هذا الجو من عدم الاستقرار والافضل تحديد فترة زمنية مطمئنة والاسراع في مناشدة المجتمع الدولي للمساعدة العاجلة وأخص ندائي هنا للاطراف الجنوبية خاصة لأسباب معلومة منها التخوف من حرب قبلية بدأت معالمها تظهر واضحة وتؤجج لها أطراف كذلك معروفة من المتطرفين في كل منها كما حدث في الماضي وهو نفس ما ابداه هؤلاء النازحون الذين هم ادرى بحقيقة الاوضاع التي يروونها ، بالطبع عدم التخطيط في الفترة الماضية لإستيعاب العائدين من دول الجوار او حاليا من الشمال حيث وجد معظم العائدين اراضيهم ومساكنهم قد احتلها غيرهم من القبائل المعادية لهم المجاورة كذلك حسب المسؤلين الجنوبيين ان هنالك هجرات من مواطني الدول المجاورة باعداد كبيرة في الفترة الماضية للجنوب ، سيكون تلقائيا مع وصول القادمين من مواطنيه احتكاكات تحتاج الى مرور زمن كافي ليتعايش هؤلاء العائدين ويتأقلموا مع وضعهم الجديد، والتخوف الحقيقي هنا من ان النزاعات في الجنوب دائما رغم اسبابها الواهية عندما تنطلق شرارتها تتحول الى صراع دموي في وقت وجيز يصعب السيطرة عليه ليدفع مواطنه البسيط ارواحا نفيسة بسببها ، على الرغم من ان كل هذه قضايا معلومة لأطراف الاتفاقية طوال الفترة الماضية لتلافي ما هو متوقع لكنها الان مسؤولية الحركة وحدها والاطراف الجنوبية الاخرى في إطار هذه الاتفاقية المأساة
هنالك كارثة اخرى ليست بيد اي طرف لكنه التوقيت لسوء الطالع حيث اصدر كذلك الهلال الأحمر السوداني نداء طوارئ 2.4 لمبلغ مليون دولار يحتاجها عاجلا لإنقاذ 50000شخصا الشهر الماضي بسبب سيول وفيضانات اجتاحت المناطق الجنوبية وتتوقع ارصادات المناخ موسم من الفيضات والتي ضربت حاليا الجزء الغربي من البلاد وهي كذلك للاسف لم تجد الاهتمام الكافي من الاعلام لأنه لم يربط فيه بين مايجري الان وماذكرناه حول العودة الطوعية وبين اضافة ماساة اخرى لها ، ومن الواضح أن معظم هؤلاء الناس سوف يجدون انفسهم محصورون في مناطق يصعب التحرك منها او وصول امدادات لها في الفترة القادمة.
—.
على الرغم من ذلك يجب ان يعي الجميع ان إستفتاء الجنوب قضية تخص مواطنه وحده و في الشمال يجب ان لا نخلط بينها وبين هذه المخاطر التي تهدد حياة مواطنه ، ولانه في الوقت الحالي حتى وأن صدرت تصريحات مخلصة مطمئنة من أي فرد في هذه الحكومة لن يثق بها مواطنه في الشمال او الجنوب او في الحقيقة اي مواطن سوداني حاليا بسبب ما اعلنوه عن مخططات عنصرية بغيضة ومحاولة نفيها ثم تكرارها وفيه نجد العذر للمواطن الجنوبي والشمالي في عدم تصديق اي ما يصدر منهم وهنا من المستحسن ان تقدم قيادات المعارضة بكل فئاتها ضمانات الى كل من سلفاكير ومشار ليعلنا للجنوبيين نيابة عن جميع افراد الشعب السوداني ان حياة المواطن الجنوبي في الشمال والجنوب لن تتعرض للخطر او يتعرض افراده لمضايقات بسبب نتيجة الاستفتاء القادمة وسيكون لديه متسع من الوقت لتدبير مستقبل حياته والاختيار بين العودة الى الجنوب او البقاء في الشمال .
من ناحية رآي ومبدأ معلن من جهتي ومعارضتي الواضحة لبعض ماتضمنته هذه الاتفاقية وأعتقد انه يشاركني فيه كثيرون من الوطنيين الجنوبيين والشماليين الا انه لايمكننا الان ان نجتر الماضي فله وقت حسابه بقدر ما هو مهم الان ان نتفاكر عن غدا، فالذين وقعوا هذه الاتفاقية في رآي سذج إعتقدوا انهم قد حقنوا الدماء بين ابناء هذه الامة ولو كان الامر بهذه السهولة لأقدمت عليه كل الحكومات السابقة للاسف لايدرون انهم سلموا جزءا عزيز من وطنهم ليشتروا سلطان وسلطة لن تدوم مقابل بيع وطنهم الى مؤسسات مالية لاترى فيه سوى ثرواته وخيرات ارضه وهذا ليس تجني على حقوق مشروعة لمواطني الاقليم فالذين وقعوا هذه الاتفاقية هم في الاساس سبب هذا النزاع وحتى الان لا يعرفون حقيقة اساسية ان الجنوبي اوعى بكثير ويعرف هذه المطامع جيدا سواء من الاجنبي ام من دهاقنة النظام كما يعرفون الاعيب قيادات حركة المرافعين وهم اكثر عزة بارضهم وعبر التاريخ لم يخنعوا لأي مستعمر اجنبي او فاسد من قبائلهم وانا واثق ان من بينهم من سيحمون خيراتهم وارضهم افضل من اي حكومة مرت في تاريخنا بل اضيف على ذلك ان كل الجنوبيين يحبون السودان الكبير اكثر بكثير من الذين يمضغون ويلوكون معاني الوحدة ويبصقون في رياء على الانفصال.

حاتم المدني*

The difficulties awaiting the new South Sudan

I hope that by tomorrow evening, after the new South Sudanese national anthem has been played for the first time and the cheer squads and bands have disbanded, ordinary South Sudanese will be treated in all material respects like any other citizen.
I believe that you will be free.
From the state, fear, hardship, religious persecution, and interference with his spoken and written word.
However, in both the long and short term, will South Sudan fully fulfill its role in the international community and emerge as a model sovereign state with a transparent administrative capacity that takes full responsibility for the welfare of its people?
Please, I’m not at all confident.
During the transition period, a huge opportunity was missed to address a very important issue if not consciously avoided, so this was considered a “taboo” and was swept under the carpet for the time being, preventing the raising of the independence flag.
Some of these are historical and cultural, others are internal power struggles between tribes and politicians, fears of national security, international mineral and land grabbers and untrustworthy companies.
Some are tied to overwhelming and uncontrollable conflicts of interest on the part of corporations.
neighbors.
Tribalism obstacles are indeed one of the South volcanic that erupt unpredictably from time to time bringing devastation and terror and was there since elephants roamed the marshes, pointing specifically to the Dainka versus Nuier supremacy claims, to say the least this has been instituted now, as personal intrasigence, tribal at heart, firmly now embedded in the new to be born Country politics, where calls for arms and guns pointing as away to resolve even trivial issues are part of Southern Sudanese worriers tribalism customs is today adopting what comes methods beside stay low for now but stay put, and continued diversions of blames to any other than the core historical and cultural issues was and still the norms, as we witnessed just in the past few years during this transitional period these fights claimed the lives and displaced victims more than on any period in the last odds years, and its only a matter of when the defeated party is to regroup and start all over again.
Also sadly there is widely wrong assumption especially by outsider’s observers, that South Sudan is a one bordered continent and its people by now know each other. The fact is some parts of the South know little if nothing at all about other parts of their new country other than as a different kingdoms and clans territories where they avoid to venture over let alone integrate and learn how to live with, some are due to the harsh terrain of the area and the logistical limiting movement during certain seasons where contact in the past before the war, is mostly during the dry grassing period crossing over their tribal boarders, for most of them these areas is their state boarders for others who inhabited the water marches in the past they see the dried-up or logged expanding land borders are their rightful inherited lands, although some may say during the last drought years and the war displacement period, internally in the South or abroad, brought many tribes together at some points, also then organised armed faction open recruiting drive integrated most of the South different tribes younger’s and this will contribute as today to the awareness to see the South as a one country and help in integration in the long term. . but the land ownership and internal boarders issues are a major headachy, its basically now New South Sudan is small big old Sudan!
Another issue that nationally and international discussed threat to the new born South is the threat from the North again this bluntly exaggerated fears and trickled down to boarders issues and oils, the real fear if to be from the North is the expulsion of all Southerner to the South boarders or where sooner or later they will start to return, this a very large number of people and tribes too who use to move forth and back normally or economically or those who fled during the war, some did not take part in the war, others in fears of tribal or faction disputes all now have to go back and face the old live, here again lands dispute, politics and so on are awaiting worse if they resolve to solve it by the old methods.
The oil issue between North-South in regards to sharing, pipeline, and so on, also was an intentionally internationally exaggerated fear that to become the new South Sudan first national security issue, where all think “not Southerners” apart of the SPLM/A politicians who have personal interest on this! the option is to direct the oil transportation across its southern boarder countries namely Kenya and Uganda ,I think those who addressing this issue, to put it bluntly here again, do not have a zot of knowledge about the Southern Sudanese, a part of its geographical spot and are all black and christians! Or just another business opportunity!, The fact is South Sudan will have to trust its national security with its North old enemy more than a wish washy long term envisaged as will always be stable relationship with either Kenya or Uganda, where another historical, tribal and boarder’s over looked time ticking bomb are there.
Another Taboo of all Taboo’s a part of the six thousands educated and 150000 trained solders ready for another job from the eight millions estimated population where here the rest of them the only job they know or will do is herding their not for commercials cattle’s, and through history no government in the past managed to shift them or entice them to participate in other economic sector i.e. agriculture, and now the oil industry too, fair to say they know nothing about agriculture and so on, and see naturally herding is part of their culture and way of live ,but they do resist fiercely to change, here will eventually pop the questions who will do the urgently needed development work where the small educated numbers see it as their right to manage it but not to labour for it, even in the past short transitional period they relied on huge foreign labour while the whole country are jobless needless to say all poorly living and in need but careless about who will do the work for them, and not willing to do it, this may sound odds, but again in the past they are not dependable on income from the new oil sector but their known work and living in hunting and herding, the majority now are not, but nothing they can do here and the only milking cow “the oil industry” or the other just sprung hospitality businesses have to depend and rely on trained foreign labour and its income is naturally going to go abroad, but not unless they chose to be just a consumers, again locally in towns some are resenting this and creating flash disputes directed towards these new foreign companies and its government, on the other hand there is no economic sector that the government could create to accommodate all, if they managed to convince them to take part, for the short term, of course it found the answer for now is the Army !but what is the task there in short term feature if such argument is needed?.Bearing in mind the new country now spending most of its only income buying arms?
Finley ones have say it’s a great job and well-done to those countries who guarded the CPA, the last hurdle will tell if we to have “Romancing The Stone” ending.
Hatim El madani

لا تهمنا “البردعة” او “الرفس” فاليقف امام العدالة او يبرطع عائراً الى لاهاي

لا تهمنا “البردعة” او “الرفس” فاليقف امام العدالة او يبرطع عائراً الى لاهاي
02-11-2010, 03:37 PM

أمر مفروق منه ومتفق عليه ان العدل والقصاص وأهمية إقامتهما نابع من كونها قيم ومبادئي سامية تصبو إلى تحقيقها كل القوانين والنظم الإنسانية ؛ او كونه عماد الحكم العادل في المجتمعات التى تدفع به وتؤمن محقة انها السبيل الوحيد لخلق مجتمع مستقر متحضر؛ وبالتالي تجعل من تأسيس اساس ثابت صلباً مستقيماً غير مائلُ له خطوتها الاولى لبناء مجتمعها ؛بل وأجب على أفراد أي مجتمع يتطلع الى أمن وسلام مُشاع بين ربوع ديارهم وحكم عادل ينظم حياتهم أن يتدافعوا على التثقيف به وإشاعته ومراقبة طهارة مؤسساته المُنِصفة والحقوقية؛ ونجاحهم في هذا يعد مقياس في مابعد لشرعية السلطه السياسية والادارية التي يتطلعون لها وممارستها, وتعاملها معهم كمواطنيين تعي تماما أنهم من أتوا بها لتخدم تطلعاتهم و لتنصف فيما بينهم وتحفظ حقوقهم بنفس المعايير العدلية التي أقروها إجماعاً.
وكذلك للدولة نفسها يعتبر إحترام هذه الحقوق وصونها مصداق لها امام مجتمعها اولا وبالتالي بين المجتمعات البشرية و الاسره الدوليه ومقياسا كذلك لشرعية الحكم فيها , وتبنى على أساسها ثقة المتعاملين معها ومدى صدق عهودها والتزاماتها نحوهم.
وبدون مقدمة أخرى عن حقائق لايخُتلف عليها ؛ جمعاُ ندري أن ماساة السودان الحديث مرتبطة تماما بتاريخ إنهيار المؤسسة العدلية المثمثلة في وزارة العدل والجهاز القضائي به ، بسبب تدخل السلطة السياسية والتنفيذية كما هو حال مؤسسات الدولة الاخرى من أجل أن تُعطي سلطات مطلقة لمنسوبيها او مناصب لغير الجديرين بريادتها او المؤهلين لها او لمصادرة حريات الأفراد وبالتالي تسيست المؤسسة العدلية وتدني مستوى أدائها وفقدت مصداقيتها .
وتجب الاشارة الى أن قوانيين السودان العدلية كانت قبل سلسلة التعديلات الارتجالية المتتالية التي شهدتها البلاد تشدد في ان التدخل في عمل القضاء أو في شؤون العدالة جريمة يعاقب عليها القانون،ولا تسقط الدعوى فيها بالتقادم ، وبالتالي تحت طائلة القوانيين التي سنتها برلماناته المنتخبة ديمقراطيا تجد العديد من السياسيين الذين تقلدوا مهام تنفيذية في الحقب الشمولية وتدخلوا في شئون السودان العدلية او عدلوا نظامه القانوني من دون تفويض من شعبه بتمرير قوانيين تمثل نظم عسكرية ، اوفئة او نخبة او معتقد ، هؤلاء يجب ان يمثلوا امام طائلة العدالة عاجلا أم آجلاً بما فيها بجانب السياسيين عديدين من ممتهني العمل العدلي والقانوني اليوم وسابقاً .
ولايفوت على القارئ أن تطبيق العدل ببسط قوانينه دون تدخل أو وصاية من السلطة على القضاة فيه ليس مقتصر على تطبيق العدل في قاعات المحاكم والفصل فيه وأن المحكمة هى أدنى مستويات القضاء, لأن التماس العدل والاحساس بشيوعه من قبل المواطن يومياً في تعامله مع أليات تطبيقه يفترض ان ينبثق من قناعة لديه أنها تخضع للسلطة القضائية المباشرة بدون قسر أو القوة, وهي أول مراحل العدل ولا تتم الا بالالتزام المجرد من قبل القائمين عليه بتطبيق القانون اولا وإدراكهم أنه سيطبق عليهم انفسهم وتعاملاتهم وبالتالي الحياد سيكون هو سنام مهنتهم ؛ فعدم نزاهة أفراد الشرطة اوالمخابرات والبوليس السري او المليشيات المستحدثة من قبل سلطة غير قانونية بسبب أنتمائهم لسلطاتها التنفيذية كما يحدث اليوم ، عاكسة غير آبهة للمواطن للأسف طابعها الاستبدادي ونزعتها الشمولية يعد عدم وعى منها بمهامها وحقيقة أن المواطن هو مخدمها وليس أجير لديها؛ نفس الشيئ ما يواجهه المواطن في تعامله مع السلطة المدنية التابعة لها دون ادنى قناعة لديه أن جميعها مستقل خاضع للجهاز القضائي وأن الاخير خاضع لنظام عدلي شارك في سن قوانينه بكامل حريته ليحفظ حقوقه ويحميه لا ليسلبه امانه ؛ لان خللا مهما صغر امره هنا وهنالك يهز معاني العدل والاستقرار في كل شئون الحياة لدي المواطن و فقدان تلك القناعة في التعامل اليومي سيضعضع ثقة هذا المواطن بأمن نفسه ونزاهة كل ما يحيط به هو الاخر وبل مستقبله ويؤصل تلقائياً لخلل في تعامله والتزاماته نحو مجتمعه ودولته وبالتالي سيساهم في عدم ثقته بمؤسساته التنفيذية ككل بسبب سلب قراره هذا من قِبلها وحقوقه ، ويدفع بطريقة مباشرة التسلسل الطبيعي هذا نحو أنهيار وتفسخ النواة الاجتماعية حوله و نحو في اندثار تقاليده وقيمه ومن ثم أعراف المجتمع الذي هو جزء منه وبالتالي دولته؛ وتجد أن عدم حفظ العدل والحقوق الذي تهاون فيه في بداية الامر فرد مستهتر واحد من الجيش او الشرطة او الامن من الجهاز التنفيذي دون وعي او التزام بأهميته تجده قد ساهم في نشر الفساد والظلم بصورة مباشرة الى محيط اوسع وبالتالي يعد التقصير هنا جنحة جنائية لايستخف بها لانها اسهام مباشر في إنهيار المجتمع بأكمله ؛ لهذا السبب ولخطورة تقصير القائمين على بسط القانون تحديدا تغلظ القوانيين العدلية في معاقبة من هم على سدة الجهاز التنفيذي من أعلى هرمه الى ادناه.
الحقيقة التي لاتغيب كذلك وإن غاب الثبات على المبادئ لدى البعض والتناول تجزيئا لها من حيث يرتأون ؛ هي مساواة الناس أمام القانون والقضاء فيه وأهمية ذلك لاتستحق توضيح هنا كذلك كما أن الجهل بالقانون دزليا كان ام محليا ليس دفع حتى وإن كان الفرد غريباً عن الديار المطبقة به او مسافراً عابراٌ لها.
وقد تناولت خطورة الخروقات اوالاستهتار اوالمساومة في مبادئ عدلية لاتحتمل رآيين من قبل كثيرا ؛ وكمثال مرتبط هنا بلب الموضوع حول الاستخفاف بالقانون في وطننا في ابسط امثلته ؛ قد أشرت قبل أعوام لانتعال السودانيين وتباهيهم بلبس نوع من الاحذية او المركوب المصنع من جلد النمر المعرض للإنقراض والتباهي به على الرغم من أنهم بذلك يخالفون صراحةً القانون بدولتهم ؛ هنا لاتهم التعليلات أن كان ذلك جهل بالقانون ام اذدراء به ؛ لكن غض المؤسسة التنفيذية طرفها عنه او تكاسلها من أن تسعى لتجعل من محاكمة بعضهم مثال لزجر الاخريين وتنبيههم لمخالفتهم للقانون هو المؤسف وينبئ بمدى عدم إنضباطها.
وكانت لطمة لقيم ومبادئي القانون والدولة إن لم تكن مأساة بغيضة عندما ظهر رئيس الدولة وهو هنا أعلى هرم السلطة التنفيذية منتعلا هو كذلك جلد الحيوان المنقرض؛ وقد أشرت الى أنه بجانب ارتكابه جريمة جنائية بفعله هذا وضرب منه بعرض الحائط بالتزاماته بالعهود والمواثيق الوطنية و الدولية الموقع عليها؛ هي ان خرقه للقانون هذا ليس من صغائر الامور فله أبعاد أكبر بكثير عن كونه جرم جنائي او استخفاف بالامر لأنه يشيع بين مواطنيه عدم الاكتراث إن لم يكن الانضباط في دولته التي من المفترض انه قدوة لها؛ كذلك عندما أقدم بصك براءة ساحة وزير لديه متهما من قبل متظلمين من شعبه في دارفور وأخر من شعبه في شماله فاصلا في الامر خصماً وحكماً نيابة عن مؤساسته العدلية وساحات التقاضي بها.
وكما مثال الموظف او الشرطي وما تسببه أخطائه معتقدا انه بعيد عن أعين من يحاسبه و قد إختلى بمواطن مسلوب الارادة واعمل فيه تصرفاته غير النزيهة او عدم تطبيقه للقانون بحزافيره ممتثلا بمهنته قد ساهم دون ان يدري في تسلسل انهيار مجتمعه تجد بالنسبة لرئيس الدولة تكون المأساة هنا أضعاف ذلك؛ وهذا بعض من قليل من الامثلة القبيحة التي بسبب تكاثرها لم نعد نعي كشعب هل تطبعنا بخلق الظالمين منا ام جاريناهم بجعل الافلات عن يد العدالة أمر ممكن وعاد الاتيان باعذار واهنة أقبح من الذنب واللغط النفاقي الجدلي في مسلمات مفترض هي مبادئنا نبتريه لاشعورياً فقط للغلبة الأنية في الجدل والرغي وهي أشبه بدفوعات الزور ولاشك أنها عادت جزء من نخاع صديئ لدى البعض.
وإن كانت هذه لطمة مركوب واهية في جريمته التي تستوجب السجن او الغرامة المادية في دولته وبالقانون الذي سناه لنفسه فتأمل ما نقل عنه قولا أنه دعى جنده بقتل الاسرى ؛فهو مثال صارخ في الجرم بجانب عدم الالتزام مجاهرةً كذلك بالمبادئ متحديا القانون والعدل والمواثيق الدولية الموقع عليها حول أسرى الحرب ناهيك عن الاخلاق الدينية والاعراف السماوية الواضحة حول معاملة الاسرى؛ ولعل البعض يفتي أمره في ما أقدم عليه من يشار اليه برمز الدولة في صغائر معاني سيادتها قبل ان يضحى حارقا لبخور معبد السلطان عندما يسهب في الافتاء على من يجب القصاص ومن بسخف اللغو معفى عنه.
وقد يطول السرد حول العديد من الامثلة الواضحة خرقاً للقوانيين والاعراف من قبل حاشيته ممن من تربعوا دون وجه حق على واجهة مؤسسات الدولة التنفيذية التي تضعهم في خانة من أفسدوا في الارض خاصة التطاول على دار اموال المواطنيين فهذه تهمتها والرمي بها لا تدارى او يدعى البعض انه صعب استقصائها بل تستوجب الشروع فوراٌ في تقصيها هرعاً بأمرا واضحاُ وجدية من الدولة حتى يتضح الحق حولها ؛ حتى وان كانت التهم همساُ عن غير بينة؛دعك وما شٌهر به علناً حول عمارات كافوري وصفقات شيوخ الظلام من الخليج ويخت وفلل الرئاسة ومممتلكات شيوخ بترول سكان خيم العراء ومستهبلي خردة حديد مشروع الجزيرة التي أعتقد جازما انهم لايدرون قيمتها النقدية وناس خلوها مستورة وغيرها؛ فأن كانت المبادئ ضربت والوعيد بالعقاب فيها غلظ بعضا يدعوا الثابت على مبادئه بقطع يد فلذة كبدك واحب الناس اليك ان تطاول عليها؛ فالقانون كذلك واضح امامها ؛حتى لانعود امة إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وبالتالي من غضوا النظر عنها او كتموا الشهادة فيها او شاركوا في سلبها مباشرة او معنوياً يجب أن لايفلتوا عن يد العدالة طال الزمن ام قصر.
أنه من مبادئ الاخلاق وكذلك العدل والمسئولية الفرديه اتجاه احقاق الحق ومساندة مساره؛ عدم كتمان الشهادة او إخفاء الحقائق حتى وإن كان الفرد غير معني ومسار القضية المطروحة لكنه شهد وقائعها او على علم ببينة تثقل ميزان العدل في أي الجهتين فإن إختار أن يكون شيطان أخرص ” تحت أيا من هذه الابتزازات العاطفية والقبلية وغيرها” سيقع ظلما كبيراً ببريئ وإثم يتحمل هو وزره الاخلاقي ككاتم لتلك الشهادة؛ والقانون واضح يعاقب هذه الحالات ويساوي بينها ومرتكب الجنح.
وان لم يكن يدري بحثيثياتها فاليدعو الى اقامة العدل والقصاص فيها حتى يظهر الحق جليا حولها، لذك الذين إنبروا بعد مآسي دارفور وقرار المحكمة الجنائية الدولية يدفعون بدفوعات السيادة الوطنية والعاطفة القبلية والانتماء التنظيمي و يرمون بانها لاتعدوا سوى مؤامرات خارجية وهو دفع عاد شماعة لكل تقصير وجرم لهم حتى لايتم احقاق الحق والعدل او تناسيه، هؤلاء تجد دفوعاتهم واهية مشينة اخلاقياً وجلها باطلة إلتفافية ؛ بل أجده مقززاُ مثير للإشمئزاز عندما ينبري البعض بخلفية خاصة سياسية او قبلية عاطفية باطنها الدفاع عن من يصورونه باطلا رمز الدولة وسيادتها وهو الذي فض مجلس سيادتها التي اختارته طوعا وشورى، ولا يدري أي منهم معني مفردة سيادة الدولة ومن يمثلها رمزاً ولا يتطلب امر بحث مشتقات ومصطلحات سيادة الدولة او رمزها التي يستخدمونا كثير عناء في معارف قواميس القوانيين الدولية لان إستخدامها في شخبطة الذي يخطون به ليدفعوا في الامر يناقض ما يرمون له بل يثبت الإدعاء حوله، إنها ضحالة الوعي عندما يأتي من غيرهم نفاقاُ ولغوا بيظنطي وهم يدرون في نهاية الامر وخلاصته انه افلت من عقاب مركوب امام مؤسسته العدلية ويدرون انه لن يمثل امام العدل وزمرته قناعة به او طوعاً ؛ بل المؤسف أنه عندما حدثت قصة المركوب التي عدها البعض تافهة هذه لحسن العِبر كانت مباشرة بعد ايام قليلة من تصريح او وعيد اصدره حينها وزير داخليته توعد فيه وكما طلاقاته الشهيرة عن خيار”باطن الارض عن ظاهرها” بمعاقبة من يخرقون قوانيين الصيد والحيوانات البرية والاتجار فيها! دعك وقتل مئات الالاف وتشريد وايتام ملايين؛ فعندما يشرع الجند في معاقبة قرية مسلمة ومسالمة بكاملها حرقا وترويعا واغتصاب وسبي لنساؤها لذل رجالها او تعطشاً جنسي منهم لا لسبب الا لأن صبية متفلته منها او مغبونيين يمثلونها اجرموا وهربوا ليندسوا بين صفوف الابرياء من أهلها كما تقول الاتهامات والادعاء فهذا يعتبر عقاب جماعي تتحمل مسئوليته قمة الهرم المؤتمرة الجند بأمره.
وعندما تصرخ من تلك القرى أم والدة بالغة من العمر للملأ أمام إبنها وأعين مجتمعها أن عرضها هتك أمام بصره وأهلها؛ او أخت أمام شقيقها وأبيها او مرضعة توصف كيف سحل وليدها لإهتزت السموات والارض غضباُ دعك من المجتمع الدولي. فما بال هذه القلوب المتحجرة التي تهرع دون خجل في دفع الامر عن مرؤسيها؛ او تدعي ضمن نفاقها او جدالها بانها تسلم وتتفق معنا باهمية العدل و تقر بالظلم الذي وقع في دارفور او غيرها ثم يعودون دون حياء عندما يخلوا الى هرجهم ليتبعونها “ببلى -لكن إسرائيل-توني بلير-بوش — هذا وذاك- وربما أمريكا- وأشك وأظن… وغيرها ” فلاهي فئة شاهدة علي الجرم لتدفع به عنهم ولاهي القضاة فيه لتنصف ايا من اطرافه ؛ ولا اريد أن أجزم انه لو كانت تلك المظلومة او المظلوم أم او اخت او والد اي منهم لاختلف الامر؛ فأي دفوعات تقبل من أمثالهم تمنع اي شخص مفترض ان له قيم ومبادئ وأخلاق بعدم الوقوف مع احقاق العدل والقصاص فيه.
أين هو ‘منطق ألاخلاق’ عندما تساعد دفوعات البعض هنا متهمون في الإفلات من العقاب؟ اين المبادئ او القيم الدينية التي يستخدمون نصوصها بعجلة دون تدبر او غيرها ؟.
فالشريعة الإسلامية التي يمتطون ما يرغبون من صريحها واضحة في هذا الامر، فالحكام كالمحكوم ، والشريف كالوضيع ، والقوي كالضعيف.
الأن لم يعد لديهم منطق أو دفوعات بينة عندما نده المظلوميين وآه معتصماه .. بعدل.. فكما المجرمين وجدتهم يحاولون استخدام ولوي معاني الدين لمقاصدهم وعندما ينقطع حبل كذبهم سيسعون فتنة بين القبائل وكفرا بمواثيق تراثنا واعرافه وثوابتها ولن تجدي بتابتهم الآنية عنهم شيئ امام الناس او في العاقبة.
من منطلق شخصي قد ختمت قولي يوماً ببئس لكم ان لم تقفوا مع العدل والقصاص فيه ؛ لكني أقولها بأعلى صوتي تباُ لكم أن حجبتم دعوة هؤلاء المظلوميين والطالبين للعدل في تظلماتهم او اضحيتم سدنة للمفسدين الذين تبهرهم وتكتم اصواتهم طلعة فرعون وجنده بينهم ، لانهم لا يهمهم كثيراً سوى امر ” اخوتهم في الفساد والجبروت” ونعرتهم القبلية لا دين الله ومبادئه، بل اعرض عن سخفهم في من هو أوكامبو او سيرة حياته الشخصية او من خلفه ؛ لانهم لم يكونوا سباقين في رؤية العدل والقصاص اقيم بالحق و واوفى فيه بين افراد مجتمعهم بل كانوا سباقون في الفتن وإجترار فتوى علماء الدجل و وصم غيرهم ببزيئ القول .

لم يعد للحديث بقية واصلوا حرق بخوركم ولغطكم لم تعد تهمنا “البردعة” او “رفس” تنابلته فاليقف دون المتظلمين امام عدالة منصفة لا كومبارس يختاره المتهم او ليبرطع عائراً الى لاهاي.

حاتم المدني*

هازول: فسادك زكمنا!! .. بقلم: حاتم المدني

هازول: فسادك زكمنا!! .. بقلم: حاتم المدني
الجمعة, 29 تشرين1/أكتوير 2010 06:37

لم يثر التقرير الذي صدر قبل يومين من منظمة الشفافية الدولية لعام 2010 حول ترتيب السودان “المشين” حقا ضمن قائمة الدول التي يستشري بها الفساد كثير من الاهتمام او يحظى بثقله او حتى إمتعاض في صحافتنا المحلية ، كذلك على عكس المعتاد عليه سنويا لم تسارع الجهات الحكومية بالتقليل من شأنه او إتهام جهات خارجية معادية لها بتدبيره ، وقد جاء فيه ترتيب السودان 172 من ضمن 178 دولة وهو بذلك أضحى ثاني أفسد دولة في العالم العربي بعد العراق وثاني افسد دولة في أفريقيا بعد الصومال ، وربما يعود سبب عدم أهتمام وسائل الاعلام المحلية بخطورة التقرير هذا العام هو صدور تقرير مشين أخر سبقه الاسبوع الماضي من قبل ديوان المراجع المالي العام للحكومة بالبرلمان والذي أشار فيه الى ان حجم الفساد والاعتداء على المال العام قد ارتفعت وتيرته ولم تنقص مقارنة بالعام الذي سبقه وهي ليست المرة الاولي التي يؤكد فيها ديوان المراجع العام استشراء الفساد بمرافق الدولة خاذلا التحدي الذي كان قد أطلقه رئيس الحكومة عمر البشير في وقت سابق حين تحدى معارضيه الذين اتهموا حكومته ومسؤلين حكوميين بها بالفساد واستغلال مؤسسات الحكم للثراء وانتشار المحسوبية والرشوة والممارسات المالية الفاسدة قائلا “اي شخص عنده اثبات وادلة ومستندات على فساد اي جهة او فرد فاليقدمها”.. فها هي بينة بين يديه من مؤسسات النظام نفسه في اعوام متتالية.
و الخبر المشين هو الاخر لم يجد حجمه سوى مانشيت يقول (تقرير المراجع العام.. ينتهي العزاء بمراسم الدفن) ..كان عنوان مقالة الزميل الاستاذ فائز السليك من صحيفة أجراس الحرية معلقا على ردود الفعل و تفاعل المسؤولين البائس إتجاه التقرير المشين من ديوان المراجع العام الحكومي وغياب اي خطوات للمؤسسات العدلية اوشروعها في اجراءات نحو المفسدين لكن نفس المؤسسات العدلية ترى اولوية عملها لخدمة المواطن تاتي في اولوياتها بعد محاكمة الزميل فائز السليك هذه الايام و قد كان محقا ما توقعه قارئ له نشر رده بعاموده في الصحيفة حول نفس ما ذهب اليه بخصوص رد الفعل المتوقع من الحكومة اتجاه التقرير والفرق ان ذلك الرد كان عام 2008 واختصر المفيد فيه ذلك القارئ مشبها المراجع العام ب”المؤذن في مالطا” ، اما زميله في نفس الصحيفة الاستاذ دينق قوج في عموده “جرس أخير” ذكر انه في بادئ الامر كان غير متفائل بعد الغموض الذي صاحب احالة المراجع العام السابق الى المعاش وتعيين المراجع الحالي بديلا له لكنه اضاف ان دقة التقرير وشفافيته قد ادهشته!.
وتقول هوغيت لابيل، رئيسة منظمة الشفافية الدولية “مع وجود سبل المعيشة في كثير من بلدان العالم على المحك ، فلابد أن تعمل حكومات تلك الدول على ترجمة اقوالها حول القضايا المتعلقة بالتزامها بمكافحة الفساد والشفافية والمساءلة الى أفعال ويعتبر الحكم الرشيد جزءاٌ من حل المشاكل والتحديات التي تواجهها حكومات العالم اليوم والمتعلقة بالسياسة العالمية”.
وعلى الرغم من ضخامة حجم الفساد المالي الذي اشار اليه تقرير المراجع العام ففي إعتقادي انه قد لايمثل ثلث الحجم الفعلي للفساد المالي بمؤسسات الدولة خاصة وان المراجع العام اشار الى ان مؤسسات كهيئة السدود قد استثنيت بصورة غير مبررة قانونيا من مراجعته وتم ذلك بمرسوم رئاسي اصدره مباشرة رئيس الجمهورية نفسه ولاننسى ان المؤسسات الامنية والجيش هي الاخرى لم يعلن نتائج مراجعاتها المالية بعد او حتى الاعلان عن انه قد تمت مراجعتها من دون نشر حجم الفساد بها وقد سبق ان قام العديد من الاعلاميين بالسودان ومعارضين للنظام بعقد مقارنات عديدة بين حجم ما يصرف كميزانية سنوية لبعض المؤسسات التي لا تخدم من حيث الاولوية المواطن به وبين مايخصص من ميزانية لمؤسسات هو أحوج اليها وذات اهمية قصوى تتعامل مع متطلبات بقائه و حياته ، فمن خلال ما نشر ضمن التقرير السابق للمراجع العام ، و اعتمد هنا على ما اشار به احد المعارضين في تناوله له و كمثالا واحدا فقط هنا ان الحكومة تنفق على مجمع الفقه الاسلامي 1.288.000.000 في العام بينما تصرف على مشروعات المياه2.500.000.000
و تجد بجانب رئيس الجمهورية ونائبيه هنالك ثلاثة مساعدين له و14 مستشارا إضافة الى 15 من رؤساء اللجان هم اعضاء مجلس بالبرلمان المركزي بدرجة وزير و لا ننسى 450 عضو بالاضافة الى 50 اخرين من اعضاء مجلس تشريعي الولايات كل عضو منهم لايقل مرتبه مضافة اليه الحوافز عن اربعة ملايين من الجنيهات بالعملة الجديدة اي ما يعادل تقريبا راتب العضو فيه اكثر من اربعون الف جنيه استرليني في السودان!
مفروغ منه انه لايطالع هؤلاء المسؤليين الاخبار التي تتصدر الصحف اليومية سواء حول مصرع “15″ طفل جوعا بشرق جبل مرة وان سكانها اعربوا لصحفيين هنالك ان الجوع اكبر مهدد لهم اليوم من القتال او ان العطش يؤرق مواطني القضارف وغيرها التي هي اولى كقضايا تصرف فيها اموال نفس المواطن من الصرف على مجمع الفقه الاسلامي او غيرها من المؤسسات التي تبذر فيها اموال المواطن وحر ماله او حتى اتعاب وجودهم الكومبارسي مدعين تمثيله
فحقيقة البشير لم يخسر تحديه فقط هنا فقد خسر الوطن ومواطنه و لأشك انه سيخسر تحديه الاخير المتبقي؟ اذا مالم يصغي جيدا لغير مستشاريه الحاليين ويتخذ خطوات جادة باخضاع نفسه للمحاسبة اولا.
حاتم المدني*

صحافة السودان ووصايا إستئناف دفاع رينولدز العشرة! …. بقلم: حاتم المدنى


صحافة السودان ووصايا إستئناف دفاع رينولدز العشرة! …. بقلم: حاتم المدنى
الأحد, 03 تشرين1/أكتوير 2010 10:29

صورة تعبيرية Photo by Cytonn Photography on Unsplash

نشرت صحيفة الرأي العام الاسبوع الماضي شكوى إدارة الرصد والتقويم الصحفي ضدها و يدور فحواها حول ما نشره الأستاذ كمال حسن بخيت رئيس تحرير الصحيفة في عاموده (صباح الخير) بالعنوان: (باقان.. لن يروق ولن يحلى) بتاريخ 2010/8/12م وفيه وصف الاخير بكلمة (عبلانج ) وهى تعنى القرد الضخم ، اتفق مع إدارة الرصد والتقويم الصحفي رغم عدم المامي من تمثل؟ ومتى تكونت؟ ولماذا استخدمت كلمة شكوى في بيانها؟ ، لكن ما اشارت اليه في ذلك البيان او الشكوى وهو أن “تلك الكتابات تعتبر خروجاً عن اخلاقيات ومبادئ مهنة الصحافة المفترض فيها الموضوعية والمسؤولية وعدم الانحياز” وجدت هذا التعريف منها وفى مضمونه بمثابة إتهام واضح وصريح للأستاذ كمال حسن بخيت وهو في قامة رئيس تحرير صحيفة بأن ما كتبه يقع في خانة الإعلام المغرض, على أخف الوصف دون تقريع او إطلاق أحكام مني على جل ما يكتبه, والذي أجد ضمن كثير منه ,يقع كذلك في خانة الإعلام الحكومي التعبوي ,وهو بالطبع خارج نطاق الصحافة الحرة ، لكنه كذلك غير ملزم به ، وقد تأملت الشكوى كثيرا لمعرفة ماتمثله إدارة الرصد والتقويم الصحفي هذه ويبدو واضحا من بيان شكواها ضد صحيفة الرأي العام أنها تدافع عن أخلاقيات المهنة ولكن ما التمسته من خلال ما نشر لاحقا حول زيارة ممثليها او ربما هم ممثلين لمؤسسة اخرى مشابهة وما اكثرهم هذه الايام تسمى كذلك “ادارة ترقية أخلاقيات المهنة بمجلس الصحافة” الى دار صحيفة الميدان وتطرقهم الى قضايا من صميم واجبات الجهات النقابية للإعلاميين خاصة حول ما دار مع صحفييها حسب ما اشار اليه رئيس تحريرها الأستاذ التجاني الطيب ومناشدتهم حول معوقات العمل الصحفي، ورسوم الترخيص الباهظة على الصحف والجبايات ، ووجدت كذلك أن إدارة الرصد والتقويم الصحفي هذه تقوم باداء دورين او تخلط بينهما مستبعدا بالطبع إختصاصها بالفصل النهائي في قضايا الضرر والتي مكانها ساحات القضاء ، فالدور الاول الذي توحي إدارة الرصد والتقويم الصحفي بالقيام به , أنها جهة مناط بها الفصل في قضايا أخلاقيات المهنة وما ابتدع لها من ضمن البدع الاخرى, من نص مكتوب وموقع عليه في السودان تحت مسمى “ميثاق الشرف الصحفي” مع العلم أن مواثيق الشرف لاتمهر, لأنها ببساطة عهود شرف متروك للمؤسسات الاعلامية في نهاية الامر الالتزام بها وفي حال مخالفتها يمكنها إبداء التوجيه والنصح حول ذلك اليها مباشرة او عبر وسائل الاعلام الملتزمة بها وهي من منظومة عدة بدع مثال قانون الصحافة والآلية الرباعية وإمتحان القيد الصحفي الذي يضطلع بمهام المؤسسات التربوية والتعليمية أن لم يكن في الحقيقة إهانة لسمعتها كمؤسسات تعليمية.
اما الدور الثاني والذي واضح أن إدارة الرصد والتقويم الصحفي تسعى للقيام به أفضل بعض الشيئ وهو مماثل لما تقوم به مؤسسات مستقلة كلجنة شكاوى الصحافة ( البي سي سي) في بريطانيا وقرينتها الفيدرالية في الولايات المتحدة اومجلس الاعلام في الهند وغيرها وهذه مؤسسات مستقلة دورها مهم جدا لكنه ينحصر في تشجيع المراقبة الذاتية للمؤسسات الاعلامية اولا واخيرا فقبل أن تصل أي قضية للقضاء العدلي للنظر فيها يجب ان تمر عبر جميع مراحل التظلم إبتداء من تقديم الشكوى للمؤسسة محل الامر للنظر فيها والرد على الجهة المتظلمة في مدة محددة لاتتعدى شهر ,وفي حال رفضها للتوصل الى حل معها ترفع الي امثال هذه المؤسسات المستقلة للنظر فيها وإبداء حكمها كتابة في مدة محددة ومعللة للطرفين وفي هذه الحالة إن لم يتقبل حكمها أيا من الطرفين يمكنهم الوصول بها الى ساحات القضاء للفصل فيها بمراحله المختلفة حتى المحكمة العليا او يتعداها في مابعد الى مجلس النواب او المحكمة الاوروبية وما يغني عن كل هذه المتاعب هذه بالنسبة للصحفي هوالتعامل المهني مع الحدث ونقله دون إبداء الرأي الشخصي فيه او تحويره والتمسك باخلاقيات واداب العمل الصحفى وهى للاعلامى تعتبر الشهادة الوحيدة المعتمدة من قبل المتلقين لما ينتجه، والمهنية في أداء عمله هنا هي قسم الشرف غير المكتوب والموقع بينه وبين نفسه. وكنت قد ذكرت أمر مشابه في الماضي عندما دار لغط كثير ولغو في منتديات وملتقيات إعلامية حول صيغة قانون الصحافة وقضايا القوانيين الجنائية المتعلقة بها, فالقانون الجنائي الذي يحكم عمل الصحافة في بريطانيا ,أصعب وأعقد ومكبل بكثير للصحافة الحرة مقارنة مع دول شمولية لكنه متفق عليه وأجيز بشفافية ومهنية قانونية , ليحفظ الحقوق لكل الاطراف فتجده قد حمى بعض الشيئ الاعلام واخلاقيات المهنة ,رغم الحملة الحالية التي تتهم المفسدين بأنهم يستخدمون ثغرات به للإفلات عن العدالة نفسها وتكميم افواه الاعلاميين , لكنه لو تم تدارسه من قبل الصحفيين السودانيين والقانونيين معهم سيجدون أنه رغم حرية الإعلام بدولة كبريطانيا مقارنة بالسودان, نجد من الصعب أن ينشر اي تحقيق لاي من الصحفيين السودانيين ببريطانيا كما يسهل نشره بصحافة الخرطوم لأن الكثير من إ نتاجهم لايستوفي “الوصايا العشر” وسيكون سؤال رئيس التحرير البديهي للصحفي الذي ينشر اي تحقيق هل أقمت عليه “وصايا إستئناف دفاع رينولدز العشرة” كما يسميه الصحفيون فى بريطانيا؟وماادراك ما “وصايا إستئناف دفاع رينولدز العشرة” ، و للقارئ غير الاعلامي هنا مختصرها المفيد : هي قضية مشابهة حول ما يجب أن يكتب وينشر ؟ وقد اصبحت مرجع قانوني وصحافي ثابت ، دارت رحاها بين رئيس تحرير صحيفة التايمز والصنداي تايمز عندما نشرت مقالا عن رئيس الوزراء السابق الايرلندي البرت رينولدز في أواخر 1990 “وعندما رفع عليها دعوى قضائية قالت الصحيفة ان المزاعم التي نشرت كانت خطيرة وأنه واجب نشرها وأنه حتى لو كانت هذه المزاعم غير صحيحة ، ينبغي أن تكون قادرة على الإبلاغ عنها لأهميتها للرأى العام وبالتالي تكون كصحيفة محمية تحت ما يعرف بقانون الامتياز للمؤهلين. ورغم الحكم الذي أيد ما ذهبت اليه الصحيفة,وصلت القضية فيما بعد في تداولها بين المحاكم و بعد عشرة اعوام في عام 2001 الى اعلى هيئة قضائية في مجلس اللوردات .وقرر المجلس بعد أبحاث مستفيضة ان دفاع رينولدز كان صحيحا ، رهنا بشروط معينة، وصدرت الشروط العشرة المثيرة التي يتوجب العمل بها قبل نشر أي تحقيق و تستحق إطلاع أي صحفي إستقصائي سوداني مهتم ، و لايحتاجها هنا الاستاذ كمال حسن بخيت وإدارة الرصد والتقويم لأنه ما اسهل عمل الصحافة في السودان ،التي تقدم المسببات بعدم مهنيتها لمن يترصدونها.
بعيدا عن ذلك قد وجدت إعتذار الأستاذ كمال حسن بخيت رئيس تحرير الرأي العام وهو أنه يقر ويعترف بأنه أخطأ باستخدام كلمة (عبلانج).. متعللا بأن نهج الأستاذ باقان أموم قد استفزه كثيراً مما جعله يستخدم عبارات غير لائقة و إعتذاره للجنة واصفاً تلك العبارة أنها (زلة قلم) هواعتراف شجاع ومقبول لكن ليس مكانه البوح به أمام لجنة أخلاقيات المهنة إذا كان يعرف قواعدها, فالإعتذار كان يجب ان يأتي مباشرة بعد أن عرف أنه مخطئ ويوجه إعتذاره الى المتضرر رغم ان باقان في موقع سياسي وعام والى قارئه في أول الأمر وفي نفس المساحة التي نشرت بها تلك الكلمات غير المهنية في عاموده وأتمنى ان يفعل ذلك ليضرب مثلا لغيره في المجالات المهنية الاخرى وقبل كل شيئ للناشئة لأن الصحافة ليست مجال نعت وإطلاق ألفاظ وستعود الفائدة بهذه المهنة، و لاابرىء شخصي كناصح للاستاذ الاستاذ كمال حسن بخيت لاننى نهيت عن خلق وقد اتيت مثله في موقف سابق وفي حق أشخاص مطلوب القبض عليهم بتهم بشعة ضد الانسانية. وأدرى متاعب كتابة العمود اليومي بالنسبة للصحفي و زلة التفاعل غير الملجم بأخلاقيات المهنة مع ما يدور من أحداث لا تبرير لها وهي خطوة منه شجاعة أفضل بكثير من إعتذار كاتب عامود رآي بجريدة الصحافة الذي أثار فتنة حول المبعوث الامريكي غرايشن مما توجب تدخل رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي مستفسرا حول هذه الزلة المهنية وكان إعتذار رئيس تحريرها نيابة عنه ان الصحفي اراد ان يقول انه كان يحلم او سقطت كلمة (الخيال الاختلاقي ),الذي يبرر في صحافة السودان اليوم ان يكتب صحفي مقال إتهامات سخيفة وسيناريوهات ويعتذر انه كان سارحا في الخيال او بعذر اقبح من الذنب انه سقطت كلمة تنويه( انه خيال) ومن المفترض ان الصفحة لاتطبع ان لم يجزها رئيس التحرير المسؤول او من ينوب عنه , وفى الوقت نفسه لم يكن رئيس تحرير الصحافة موفقا وازداد حرجه لان الموضوع جاء توقيت نشره فى فترة حساسة من تاريخ السودان و المفترض ان يخدم الاعلامى قضايا وطنه ,فما هى معايير الصحافة القومية فى السودان و من يحاسب من ؟

حاتم المدني*

Mr Al-Al-Nur wailing on the wrong Wall abandoning the three cards Monte trick

Oct 27, 2009 – 9:33:43 PM
Mr Al-Al-Nur wailing on the wrong Wall abandoning the three cards Monte trick by Hatim El Madani*
Sudaneseonline.com

Reading an article by the SLM rebel leader Mr Abdelwahid Mohamed Al-Al-Nur who moved recently to live in Paris , published on the Wall Street Journal opinion. I admit: ‘to find out where he stand or just to make sense out of it in itself an experience like trying to spot the marked card on a shaky three cards Monte trick player hands ”now you see it now you don’t”.. Though sometimes egocentric in approach and in accurate in detail some may say “It’s a sign of hopelessness,” from a warlord, rebel leader, freedom fighter, a politician,right advocate or whatever he want to call himself nowadays or you make out of him.

I make no apologies for the out of date ruthless strategy of the regime, which conducts crime unseen on a massive scale using proxy militias and its own troops and so too the rebel and the Toyota 4×4 Thuraya phone and AK-47 bandits, my sympathies are always with those unable to live their lives as they choose and Mr Al-Nur may well be the best of a bad crowd.

Sudanese create a humanitarian problem by drawing weapons upon each other, shortsighted and some times they are careless about the outcome of their actions or the consequences that are inevitable at the ends,they tend to cry upon the world begging for help, where in fact there is no such free outsiders help for gunmen,in Somalia years after the crisis there, Somalis would tell you straight: “interfering from outsiders is bad.” They had seen how it had further corrupted their warlords and gunmen, and turned it into a religious verses Ideology that was worth fighting for. Many Rwandans and other Africans will tell the same thing, about how well-intentioned outsiders could upset fragile ethnic or social systems even when they were collapsing.

Today we have 2 million Darfurian as a result of our own doing completely depended no thanks to any of you we like it or not upon the UN food supplies and same numbers or more needing assistance. Some relief agencies may doubt those figures,but Mr Al-Nur definitely know more than anyone else that all the so called liberations movements fighters there steal all their needs from their starving populace?or even worse preventing help to reach them and attacking UN aid convoys. And I’m no rebel appeaser when it come to ask why the innocents in those camps have to go through this ?and again why they have to wait for the blame game to finish?. Since peace was a pipe dream,and we all seem to agree about one things is to see the end of this religious driven agenda regime and never to have its kind again , this may take some time waiting for that to happen here we also have to remember before we say no from our comfortable European pads to any incentive to peace that people who fought long wars like Garang’s once said “This war will not end with an agreement between the SPLA and Bashir”.and from his way and how he also watched the loss of millions of our people wasting each others lives on all sides, I truly advice Mr Al-Nur that our starving people have to come first before our goals.

Since Mr Al-Nur would like to leave what in Darfur in Darfur and what “is in Paris” “in Paris” and would like to wail about the reason why they opened an office in Israel on his article on the Wall Street to which the answer the reader may find in this relevent “maybe to me” extract from the Deputy Secretary of State Richard Armitage, in an interview with Frontline, the PBS investigative series an in-depth analysis of the war in Iraq and how it came about. Where Frontline, revealed the every rebel leader nowadays vows to the US or the New World Energy Order to obtain support the kind of “I will do anything just make me a ruler” in this Armitage interview you see the motive in the context of his suspicions about Ahmed Chalabi,the Iraqi exile who was then chosen by the Bush administration to run Iraq.

**

Armitage: I couldn’t get any receipts from him,and he seemed upset about this—I no longer had the State Department fund him. The funding went to the Department of Defense. So it didn’t take me long to come to the belief that Mr. Chalabi was a charlatan.

Frontline: But he had real believers?

Armitage: Yes, he certainly did in the Vice President’s Office.

Frontline: Why?

Armitage: Well, he was very charming and smart. This was one smart cookie.

Frontline: He convinced them that this was the answer they wanted to hear?

Armitage: Well, perhaps when you’re telling people what they want to hear, and that you’ll recognize Israel and you can have bases in Iraq and this will be the new democratic bastion in the Middle East which can change the whole picture of the Middle East , maybe there’s a bit of a siren song there.

**

Those American officials who promoted the war hoped that a Chalabi-led Iraq would recognize Israel and a new era in the Middle East would begin. of course they didn’t give a flying monkey about who’s who?who will die or how many?,when they set off to achieve that or after.

Mr Al-Nur should refrains from this sort of gesture appeasing politics,the Israeli are not that dumb when they know every Darfurian rebel fighter wears copy’s of the Korans as a nick lass or armband and all grew up to think Jewish are evils and lets face it the region as whole has the largest Islamist fanaticism in the Sudan,what Mr Al-Nur have to understand and differentiate between is the support of the Jewish groups from around the world especially from outside of Israel to Darfur causes is for the blight of its people and is based on more nobler principle than Israel- Sudan relationships or the Middle east foreign politics, this support come basically from the principle that you all failed to appreciate in Sudan. where these Jewish groups don’t want to see again what happened to their people whom died by the millions in Europe Nazi Germany as a result of race or religious hate happening again to others no matter who they are or where they are and such principle shared by the globe and has nothing to do with the state of Israel and the only rewards or thanks to the whole world if its due has to be by stopping the killing there and adopting theses humans values.

Unlike the self contradictory to these principle by Mr Al-Nur when used the terms “Islamo-fascist, Arab Militia,Arab-Islamist,Arab settlers…etc ” on his article and I’m pretty sure even the German Jewish victims of the “then majority Christians Germany” never used the term “Christians-fascist” its just the word fascist be it about race or religion simply because the use of value-laden language that seek to define this race or that religion with label is on itself fascism intent to establish bad perspective of otherness in a wholesale twist.

As they say “Wounds heel but not ill words”,Its a matter of principle for some of us to stand up against prejudice and ignorance enough said not to go deep to the racial hatred that deep institutionalized itself inside our politicians of today practical attitude toward the job.

To repeat If there is one things I totally agree with Mr Al-Nur is what he said : “its inconceivable this fascist regime can reform itself and it must disappear”.How? My answer is:The Sudanese Way. is tried tested and proven against all Sudanese dictators and no regime has the power to stop it,I could only say for now our people hissing and booing and lets face it again they experienced a deep lack of respect at least from the old traditional leaders of the people they were trying to save and from others with personal ambitions or vindictive race and foreign cards waving it about in the name of liberations movement where all would conspire to eat up precious time, so much of which we don’t have.

And not last “The Sudanese Way” is not a reference to the upcoming election, where you also quick to dismiss or to entertain the idea of participating .I quite agree with you about every suspicions you have raised,but let me also enlighten you about many factors here,the regime old Trojan the Moslems brotherhoods are under different banner today ,what is left is the old opportunists remnants of the infamous Numeri crooks who are shamelessly made a fortune again as they did before while our people starving again, they are doubt are despised by all Sudanese anyhow ,and they will if not already abandoning the sinking ship and are busy now days in changing alliances and allegiances and colours to infiltrate both Umma and UDP even Al-Bashir arranging his Saudi exile because they know they don’t stand a chance on the ballots box,but sadly both old parties in-laws are happy to do the dirty work for them.

The election in itself no question is farce but is the last dignified way out for them to disperse waiting coming trail otherwise the rope nose. I will be more than happy to see them doing the Robert Mogabi saga because the quite Sudanese are not Zimbabwe .

However our main concerns now is all of them to face trail and none to leave the country with a Sudanese stolen Pence on him and this what the international community ought to understand. Orders to be served on all on the top, travel ban to include even the small fish and the wheelers dealers, total money transfer ban from Sudan till after the election and we are set upon achieving that so those children and mothers and old who died begging for a drop of they can rest in peace, I only ask for their souls to forgive us and to forgive them too.

Time hath an art to make dust of all things, as much of a man’s reputation as of his body, of the things that he did, of the reasons for which he did them.

Hatim El Madani*

You aren’t wriggling out of this one”.. And No more twist and turn


Hatim El-Madani*
Sudaneseonline.com

The million square miles of Sudan thses days are filled with lies and propaganda. Searching for the truth or facts about anything in this land of spin is a mind-boggling task for any contemporary observer. From a Western standard of judgment, the horrific crimes addressed by the ICC are appalling. Any Sudanese Muslim or Christian should be more appalled by these crimes than the rest of the world, because these are our own people.
Sadly, this may not be the case if you judge by the words of the regime’s puppets in the local media, such as Muhammad Saeed al-Sahhaf, or the hired-in-a-hurry former communist media propagandists from the SPLA who now work for the National Congress Party (NCP), or those seeking favors from the regime who see this as an opportunity to exploit. I find such people to be insensitive babblers willing to manipulate and silence the truth for a period of time.
The unstoppable flow of propaganda coming from Khartoum media, like a record album that keeps skipping in the same place, is tarnishing the reputation of the profession and Sudan’s media history in general. It’s time someone stood up and took note, or in my case here, addressed them using the low, unprofessional language that they only understand.
Some out-of-date Sudanese politicians also need to understand that it was this renewed sense of religious purpose by the regime that had rekindled the long-standing rivalry between Sudan’s tribes and imparted the past brutality since this mafia mushroomed from nowhere in September 1983. Although ethnic differences were a cause too through past centuries, this was present since the old kingdoms all over Sudan and cannot be allowed to be ignited today by this dishonored mafia.
We must strive to understand the untold story of the oppressed majority of the Sudanese people. They are waiting for the regime’s shock period to pass and for reality to sink in after the sealed envelope of charges has been delivered. The perpetrators will then realize there is no way they can wriggle out of this predicament. There is no middle ground, even if they try to bargain Darfur’s land and oil with the Bush oil crooks, bring in the Iranian Revolutionary Guards, or open the doors for the jihadist network, as the top accused hinted at as options on TV lately.
Whatever they do, one thing is clear: they have lost the trust and respect of a nation that I doubt will forget or forgive them anymore, as they did in the past. They will never be forgiven by this mafia that turned their peaceful land into a Taliban state, orphaning millions and displacing several more. Not to mention the countless figures they maimed or killed. So let us never tire of reminding them of some of their crimes again and again.
Yes, they deny their actions when it suits them; they are nothing but fanatical Islamists. But we know they have lied from day one. They executed and expelled 11,000 soldiers and 4,000 of the finest officers in the Sudanese Army in the first months because this mafia, for good reasons, did not trust the once most disciplined army in Africa that they shamed. So they created their own fanatical Popular Defense Army (PDF), with only cursory weapons training and a booklet of Koranic sayings. The PDF practiced the mindless tactic of mass onslaught, which provided innumerable martyrs but rarely brought victory.

The mafia did not stop there but went on to replace 80% of civil servants with its illiterate thugs, siphoning their pensions. It created a police state and let loose its militant hardliners armed with sticks and iron bars to roam the streets, beating up women and young students for not dressing in an Islamic Saudi way or because they were not fanatics enough like them. Under them, torture became routine. One could list a million criminal acts having nothing to do with Islam, and to mention a few more of their Taliban-like mentality, even the staff of the antiquities departments were locked up, reportedly because there were more Christian than Islamic ruins displayed.
And yesterday, while Al-Bashir was putting on a fast-breaking get-together show with our Copts, ironically, how dare he think we will forget the days when even peaceful Atbra, Shandi, and old Omdurman had their churches closed, and the majority of the Copts, the sons and daughters of Aloa, were made to flee the country? Pity they did so and did not scream foul like other victims of Al-Bashir’s ethnic cleansing, purely because their old Christian beliefs advocate against that and against even meddling in politics, unlike some today, but encouraged to pray for their Islamist fanatic cousins’ sins.
Likewise, our Sufis were not spared either after they were demonized and branded as non-Islamic. Their Khalawi lifeline charitable contributions were discouraged, and their followers, who have nothing and expect nothing on this earth except poverty, misery, and oppression, were made a tourist attraction, and their Khalawi became a sightseeing spot for Wahhabi visitors. They basically tore apart our social fabric all over to as far as the East and ended up bargaining Halaib in return for Egypt’s forgiveness after their failed jihadist attempt to kill its leader, then turned on Darfur where their crimes still continue.
It’s sickening that they think every time here and there they can change their skin and disguise and tend to believe we are fooled by such. One could be tempted to go on and reveal what we know off-record and on-record about this mafia’s “barbaric” and “medieval” frame of mind, but we prefer the Sudanese way of keeping what goes on that one saw or was said behind doors there, although what we know is in the public interest but would shock the world. Our cherished Sudanese unique way in political disputes has turned out to be useless in dealing with such criminals today and has been tarnished beyond repair by this mafia, and all will come out in time if we decide to speed their departures!
For now, we are not here only to re-record the painful crimes of this mafia, as they can’t erase them from our memories, but to refresh the memories of those ignorant propagandists or those who have laps. The regime may now try their old favorite trick of distraction, Turabi versus Bashir, a childish lie that really worked when they came to power, Turabi to prison to shield the newcomers, and just before 9/11 to fool the West, and in Darfur now to demonize them as Turabi’s boys to the Sudanese. The whole world seems to fall for it again and again, but the mafia knows we don’t fall for that; we know.
What is baffling in their talking shops is why they suddenly think they are different today from their partners in crime yesterday? And what is new about the regime mafia? Just to refresh your mind again, try to compare or reflect on their speeches days before the ICC call and when they came to power. Isn’t that the same Al-Bashir repeating himself? Who said soon after taking power: “There would be action; no mercy for rebels, just victory for Sudan, and for Islam. Sharia law would be enforced. ‘I vow here before you to purge from our ranks the renegades, the hirelings, enemies of the people and enemies of the armed forces,'” on rally after rally in Khartoum, holding a Koran and a Kalashnikov? He goes on, “Anyone who betrays this nation does not deserve the honor of living. . . . There will be no fifth column. The masses have to purge their ranks.” Adding the usual line of rhetoric, “The war had been incited by ‘Zionists, crusaders and arrogant persons.'” Those Muslims who deal with dissidents and rebels and raise doubts about the legality of jihads are hypocrites and dissenters and apostates for the Islamic religion. Their lot is to suffer torture in hell for eternity.
I guess he didn’t say that to Turabi when the latter insensitively or frankly raised doubt about that jihad, even if just in reminding him why he lost a family member on it if that was the case. Forget about the feeling of the innumerable mothers of what he called “Fatisa.” But unashamed, the regime is willing to keep on deceiving and manipulating our people with these sorts of religious rhetorics. Again, I could go on and on, and yes, we heard the same lines of excuses and the usual “Malesh” but followed by threats and rhetoric in a turn and twist year after year. As they say, “He who is caught in a lie is not believed when he tells the truth.” But yes, not anymore. Who do you think you’re kidding, Mr. Hitler?
For the regime to lean now, when cornered, on the double faces of the Umma Party and the Democratic Unionist Party (DUP), trying to repeat the story of Nimairi’s National Reconciliation Agreement of 1978 with the usual buying-time promises for groups of dummies who dropped in attitudes of self-conscious arrogance, is misguided. They seem to be forgetting the facts that they achieved nothing when they were holidaying abroad in the name of Sudan’s opposition for more than twenty years, not to forget too that they were out of the country for an equal period before that during Nimairi’s years also in the name of the people of Sudan’s dream of long-seeking democracy without military dictators and religious fanatics. Give me a break! I think they are all playing on the notoriously short memories of the electorate, but this time there is no place for the out-of-date old turtle politicians who only happen to represent the Sudanese people by false inheritance of titles or are appointed only by the sole owners of Sudan’s religious traditional main parties. In the Sudan we want to see, such contempt for our country’s situation and our civil rights today, as they did in the past, shows that these old dummies cannot be trusted to protect them again. The absence of a valid opposition alternative in the coming election for the regime to fear and without guarantees to guard the outcome and dismantle the old one is enough reason for all armed rebellions to stand firm.
Future generations deserve better than this selfishness and this cycle of failure through Sudan’s history has to stop, by our today’s generation in confronting the laid-back attitude in facing injustice and the “Malesh” culture. The regime is bent on the country’s inevitable fragmentation, so it is important too that we diffuse the fear portrayed by this mafia about the expected 26,000 UNAMID force that will soon be there, and their fear that it has only one intention to occupy the country, or fearing the minority black southerners and Darfuris are being used to root out Islam or the Arab race from Africa by Zionists, or about the former colonial powers being after Sudan’s resources, etc. These are all unfounded normal propaganda and conspiracy theories always used by dictatorial regimes to buy more time and extend their control over power, used by such all over the globe. What is really true here, and we can assure the regime about, is that it’s all about removing them from power for good and freeing the nation, democracy, the rule of law and order, the orphaned, the street children, the displaced, respected institutions, and efficiency and accountability above all. And they should make no mistake about it; no mincing of words here. Then the above imaginaries or possible threats will all be gone the day this mafia is gone, or worse, these will willingly be turned to reality if they were to try to wriggle or drag their feet on the way out or became stubborn and waited to see their end.
The problem in Sudan was that values had changed to a Hobbesian sense of survival at all costs, certainly at the cost of anyone else. The suddenly overnight turned millionaire members of this mafia and its beneficiaries are roaming the streets in their Chinese imported white Jalabiyas, driving all new imported models of cars, accumulating lands fraudulently by their Islamist debt trap banks, and living in houses more expensive than any pads in New York, London, or Monte Carlo. They jet off in and out of the country for holidays in the non-Islamic leisure paradises of the Far East for cavorting jihads that they only know, all paid for by what they milked out of Sudan’s oil and resources and even from the illegal dollar returns from the scarce Sudan main diet of grain Durah that they exported to the Gulf states, camels, and Europe’s beer breweries. Even worse, they are now profiting from the logistical support to aid agencies that are feeding their victims.
While millions, like Ahmed or Halima and her malnourished children, are deprived of it, they ended up under a rag of plastic or a piece of foreign aid boxes’ carton board, too traumatized for years with no belonging. Some were squatted around towns or in the squalid camps waiting for food handouts to be shipped from the end of the world by foreign organizations for all over the country. Many displaced camps while the regime talk about exporting more of their foods, as if that’s not enough torture and humiliation in their own country, they now stand accused, surrounded, and punished daily by security officers carrying Uzi machine guns, electric cattle prods, and truncheons, instilling fear in these unfortunate camps dwellers. You tell me, do they really need to listen to the mafia propaganda shouting “Takbir..Tahhleel” or “Al-Bashir is innocent” as if? Or “Death to Ocampo!” from behind the last Benz model wheels? This is the kind of Islam that Al-Bashir’s mafia were taught in Saudi Arabia or Tehran, but most certainly not in Sudan and Sudan’s Khalawi that for centuries bent backward and fed all of Sudan’s starving, welcomed the homeless, helped the dispossessed, shouldered the sick and the orphans, and beside all that, spread tolerance and peace. Then remember, Mr. Al-Bashir and your Goebbels lot, when they did that, there were no oil dollars then.
Al-Bashir and his Wahhabi followers may need to reflect deeply during this month of Ramadan if they know the meaning of it. Dropping to their knees for five times a day in prayers in a facade show or growing their beards does not make them good Muslims when, at the same time, they are stealing the nation’s poor and the orphans’ food. Like Al-Bashir giving his brother the lion’s share of Sudan’s oil exploration commissions, building and selling for profit thousands of luxury presidential villas thoughtlessly about the millions he made homeless who are not even in makeshift camps, gifting foreign footballers the latest models of cars, and just a stone’s throw from his palace, hundreds of thousands of orphan street children as young as ten years old, who are the products of his wars, are crushed daily under car wheels desperately running between them begging for food and shelter, and he is happy to call them “Shamasa” or label them as JEM members. Spare me your incompetent cronies’ rhetoric and the loud expressed reminders about the sand castles’ development in the north, where mostly all are about waste of public money, white elephant dams to generate electricity for exports by companies his crooks already own and know they will pocket the revenue from its sales, not the northern people. They forget we don’t eat electricity in the desert north, a region with no real infrastructure gains only what was left by the British and Turkish rule. However, already most have collapsed or do not exist today on the ground, but you only hear about new ones on Al-Bashir’s propagandist media, and all are nothing but dream projects that are ill-thought, about large mechanized agricultural farms for the Arab Gulf wealthy along the Nile that will spell the end of traditional farming and see the displacement of our people who have for centuries survived every famine and drought that other regions couldn’t endure. But this is the regime propagandist’s tricks and selling tactics when the real intention is always to steal others’ lands like what they did in the East for their wealthy Islamist Arab sheikhs’ banks.
The facts and the reality again on the ground are that still today, hundreds of thousands of northerners in the vast deserts are starving, and many are displaced, shielded from international focus because Al-Bashir counted himself as one of them, and they are paying the price for this unwanted association with this mafia. The unfortunate among them have only a chance at a day’s meal by running after those passing by Khartoum’s holiday buses and trains to Cairo, begging its passengers to throw them some leftover foods. There is another sinister motive behind these blackmail sweet talks about more development to counter the ICC in return for solidarity, which is also the expressed intention or aim by Al-Bashir’s advisors recently to mobilize racially the entire 18 million Nubian population to shield him from the coming arrest warrant. You wish, dream on! You will see them soon putting an end to this shambolic state of Sudan’s state.
Away from this personal note, it is a matter of fact that putting this mafia before world justice will not just end the self-defeating see-saw banging against the gravity of history that Sudan seems caught in, but will put an end to the many selfish army generals’ both in Africa and the Arab world from stealing their people’s will.
I think Al-Bashir should think about Hitler’s last days, Saddam in his pants, or at least Pinochet. These are his only choices now. For me, if one helpless Chinese could stand in front of the mercy of the mighty Chinese army tanks, then it is enough if one Sudanese stands up in defiance of the sticks and iron bars of the militant lunatics of his.

Hatim El-Madani*

×
Product added to cart

لا توجد منتجات في سلة المشتريات.